اجتمع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي امس الاربعاء في اطار مساعيه لاقناع واشنطن بإعادة عشرات المعتقلين اليمنيين من سجن غوانتانامو. وفي الاسبوع الماضي تزايدت التوقعات بأن ادارة اوباما تقترب من تحقيق هدفها المعلن منذ وقت طويل إغلاق السجن السيئ السمعة عندما أعلن البيت الابيض انه سيعيد معتقلين اثنين الى الجزائر في أول اعادة للسجناء الى بلدانهم في حوالى عام. واليمن له اهمية حيوية لأي اغلاق لسجن غوانتانامو لأن 56 من 86 معتقلا وافقت السلطات الاميركية على نقلهم او الافراج عنهم هم من البلد الفقير الواقع في شبه الجزيرة العربية. لكن جناح القاعدة في المنطقة نشط في اليمن وهو ما يثير قلق المسؤولين الاميركيين الذين يخشون ان السجناء الذين قد يطلق سراحهم سينضمون في نهاية المطاف الى متشددين اسلاميين. ووعد الرئيس الاميركي باراك اوباما في ايار/ مايو بإنهاء حظر على اعادة اليمنيين الى بلدهم لكن من غير المتوقع ان يصدر اعلان بشأن قرار للافراج عن السجناء عندما يجتمع مع هادي في البيت الابيض في وقت لاحق اليوم الخميس. وصوّت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون مرتين لمنع نقل معتقلين الى اليمن. واجتمع هادي امس مع اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. وأوقفت الولاياتالمتحدة إعادة المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو الي بلدهم في 2010 بعد ان حاول رجل تلقى تدريبا على ايدي متشددين في اليمن تفجير طائرة ركاب كانت متجهة الى الولاياتالمتحدة في 2009 بقنبلة أخفاها في ملابسه الداخلية. ومن المرجح ان يستأنف نقل المعتقلين من غوانتانامو الى اليمن إذا قررت واشنطن ان الحكومة اليمنية الجديدة اتخذت اجراءات مناسبة ضد القاعدة وجعلت البلد مستقرا. وقال مسؤول كبير في إدارة اوباما "لا يمكن للمرء ان يتوقع منهم ان يكون بمقدورهم ان يفعلوا هذا بين ليلة وضحاها... حدث بعض النجاح العام الماضي". واضاف "القاعدة تحولت الى حملة من نوع مختلف في اليمن حيث لم تعد مهتمة بالسيطرة على الارض في الجنوب بل شن هجمات كر وفر واغتيالات واستخدام اساليب على غرار حرب العصابات ... لهذا فان الامر يتعلق بكيفية تعزيز مقدرة اليمنيين على التصدي للتهديد المتزايد".