أقالت إدارة الاتحاد المدير الفني للفريق الأول الإسباني بينات بعد سلسلة من النتائج المتواضعة التي أدت إلى خسارة الفريق أمام الشعلة في الجولة الماضية، من استحقاق دوري «جميل» للمحترفين، إلى جانب خسارة بطولة السوبر السعودي أمام فريق الفتح في مستهل استحقاقات الموسم، وأوكلت إدارة النادي المهمة الفنية إلى مدرب ناشئي الفريق المصري أنور عمرو على رغم أن المدرب الوطني حسن خليفة أعلن الأسبوع الماضي قيادته للفريق خلفاً للإسباني. من جانب آخر، أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خطاباً إلى الاتحاد السعودي يطلب من خلاله تسديد مستحقات لاعب الاتحاد السابق الكرواتي أنس الشربيني قبل فترة الانتقالات الشتوية، كما ورد في الخطاب أيضاً: «في حال لم يقم نادي الاتحاد بتسديد المبالغ أو التفاهم مع اللاعب أو وكيل أعماله، فإن ذلك سيعرض نادي الاتحاد للعقوبة والحسم من نقاطه في الدوري». بدوره، حول الاتحاد السعودي الخطاب إلى الإدارة الاتحادية المكلفة برئاسة عادل جمجوم، وفي خضم هذه المشكلات التي تلاحق البيت الاتحادي أعلن المتحدث الرسمي باسم الاتحاد وائل النجار استقالته احتجاجاً على سياسات الرئيس الجديد. على صعيد متصل، ودع المدرب بينات لاعبي الفريق في مطلع تدريبات الأمس، وتولى أنور عمرو المهمة رسمياً بوضع استعداداته لمباراة الخليج التي تقام السبت المقبل في ملعب مدينة الملك عبدالعزيز في الشرائع، وعقد رئيس النادي المكلف عادل جمجوم اجتماعاً بالمدرب بينات أمس لإنهاء إجراءات سفر الأخير، لاسيما أن عقده مع النادي لا يتضمن شرطاً جزائياً، في حين تسلمه الإدارة خلال اليومين المقبلين مستحقاته المتأخرة البالغة أربعة أشهر تصل إلى نحو نصف مليون ريال. وكان المدير الفني الإسباني بينات مدرباً للفريق الأولمبي، وتولى الحقيبة الفنية خلفاً لمواطنه راؤول كانيدا قبل نهاية الموسم الماضي، وتم الاستغناء بعد إشرافه على الفريق، عن الخماسي محمد نور وحمد المنتشري ورضا تكر وإبراهيم هزازي وراشد الرهيب إلى نهاية ذلك الموسم، وأشارت إدارة النادي إبان رئاسة المهندس محمد فايز في الوهلة الأولى إلى أن الاستغناء كان وفق رؤية فنية أوصى بها بينات، إلا أنه نفى أن يكون له قرار في الاستغناء عن اللاعبين، ما جعل الإدارة الاتحادية تؤكد أن القرار إداري بحت. ولم ينجح بينات فور توليه المهمة الفنية في إنقاذ الفريق من نتائجه السلبية في منافسة الدوري، غير أنه تمكن من حصد بطولة كأس الأندية للأبطال آخر بطولات الموسم باعتماده على لاعبين شباب تجاوزوا فرق الفتح والهلال والشباب، وجددت الإدارة عقده ثلاثة أعوام، فيما لم يقم الفريق معسكراً إعدادياً له في بدء الموسم الجاري، وتعاقد مع لاعبين أجانب لم يجدوا القبول الفني، ما أعاق مسيرته بالفريق في منافسات هذا الموسم.