رحب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي بقرار حلف شمال الأطلسي الانسحاب التدريجي من أفغانستان و تحويل المهام العسكرية للقوات الأمنية الأفغانية بنهاية 2014،التي عرضت في نهاية الأسبوع خلال قمة في لشبونة، فيما رأت حركة طالبان أن خطة الانسحاب تشكل "مؤشرا على فشل الولاياتالمتحدة". ولكن قريشي حذر من تداعيات سحب القوات بصورة متعجلة لا تأخذ بعين الاعتبار ميزان القوى في المناطق التي تسحب منها القوات الأطلسية. وأكد على ضرورة تأهيل السلطات الأفغانية عسكريا للسيطرة على الوضع الأمني قبل بدء عملية الانسحاب. وقالت طالبان إن الاتفاق الموقع أول من أمس في لشبونة يبرهن أن واشنطن "فشلت في الحصول على مساعدات عسكرية إضافية من الدول الأعضاء في حلف الأطلسي" أو على التزام بمواصلة العمليات على المدى البعيد. وأضافت في بيان "إنها أخبار سارة للأفغان ولكل أنصار الحرية في العالم ودلالة على فشل الحكومة الأمريكية". إلى ذلك قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن حكومته ستبعث ب 200 مدرب أمني إلى أفغانستان من أجل الإشراف على تدريب القوات العسكرية الشرطة الأفغانية لكي تحل في المستقبل مكان القوات الأجنبية ومنحها قدرة على التدخل الميداني. من جانبه أكد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني دعمه للحكومة الأفغانية حتى بعد المرحلة الانتقالية في 2014 .وقال" لقد بقينا على وعدنا وحافظنا على البريستيج الدولي ببقائنا بأفغانستان ونحن الآن نمثل القوة الثالثة بهذا البلد بعد الولاياتالمتحدة و المملكة المتحدة". ميدانيا نسف مسلحون من طالبان باكستان مدرسة حكومية ابتدائية للبنات في مقاطعة خيبر القبلية الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية في وقت مبكر من صباح أمس. ولم يسفر الحادث عن أية خسائر في الأرواح لوقوعه في وقت كانت فيه المدرسة خالية من الطلبة والمعلمين. وأطلقت طائرة أمريكية بلا طيار صاروخين على مجمع للمسلحين في منطقة وزيرستان الشمالية بباكستان مما أسفر عن مقتل 6 مسلحين على الأقل. ونفذت القوات الأطلسية ضربة جوية استهدفت مقرا لطالبان في منطقة كاجاكي بإقليم هلمند أسفرت عن مقتل أكثر من 10 مسلحين. وقتلت القوات الأفغانية وقوات التحالف اثنين من المسلحين في منطقة باكواه بإقليم فراه في غرب أفغانستان وقتلت بالرصاص زعيما لطالبان ومسلحا آخر في منطقة شاه جوي بإقليم زابل. وشنت قوات التحالف غارة جوية على منطقة باراكي باراك بإقليم لوجار جنوبكابول أسفرت عن مقتل مسلح وإصابة اثنين. وأعلنت القوات الأطلسية أن أحد جنودها توفي بسبب إصابة لا تتصل بالقتال في جنوبأفغانستان.