قال مصدر أمني لبناني إن قائداً عسكرياً بارزاً في حزب الله قتل الأحد في المعارك الجارية في سورية حيث يشارك الحزب اللبناني في القتال الى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضة المسلحة. وصرح المصدر ل"فرانس برس" "قتل اليوم في منطقة معارك لم تحدد في سورية، علي بزّي، وهو قائد عسكري بارز في حزب الله". وأشار المصدر إلى أن بزّي متحدر من بنت جبيل في جنوبلبنان، لكنه مقيم في حارة صيدا (جنوب)، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد. ولم يكن في الإمكان جمع معلومات مفصلة عن بزي، علماً أن حزب الله ينعي إجمالاً "الشهداء" الذين يسقطون أثناء "قيامهم بواجبهم الجهادي المقدس" من دون أن يذكر ظروف مقتلهم ومكانه. ونشر موقع بنت جبيل الجنوبي الالكتروني القريب من حزب الله صوراً لبزي باللباس العسكري وبلقطات عدة مع رشاشه، وقد غطى الشيب لحيته، بينما غطى رأسه بقبعات عسكرية. وجاء على الموقع "زفت المقاومة الاسلامية الشهيد المجاهد علي حسين بزي من مدينة بنت جبيل وسكان حارة صيدا والذي قضى اثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس ويشيع جثمانه الطاهر في حارة صيدا يوم غد الاثنين". وكان موقع جنوبلبنان الالكتروني القريب من حزب الله أيضاً نشر خبر تشييع المقاتلين علي صالح، من بلدة العباسية في قضاء صور وقاسم غملوش من بنت جبيل. وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد إلى مقتل عناصر من الحزب خلال الساعات الماضية في منطقتي النبك شمال دمشق والغوطة الشرقية والغربية قرب العاصمة. ويجاهر حزب الله، حليف النظام السوري والمدعوم من ايران، بمشاركته في القتال في سورية، معتبراً ذلك واجباً له لصد "الهجمة التكفيرية" والغربية على سورية. وترد تقارير شبه يومية عن مقتل عناصر له في المعركة. ويثير تدخله العسكري في سورية انتقادات واسعة بين خصومه في لبنان الذين يتهمونه بنقل التوتر الى البلد الصغير ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة والذي يعاني منذ بدء النزاع في سورية من توترات امنية متنقلة، وخلال الاشهر الاخيرة من تفجيرات حصدت عشرات القتلى. ووقعت ثلاثة تفجيرات في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. واتهم الامين العام للحزب حسن نصرالله مجموعات تكفيرية بالوقوف وراء التفجيرين الاولين اللذين وقعا في تموز/يوليو وآب/اغسطس، والمخابرات السعودية بالوقوف وراء التفجير الثالث في 19 تشرين الثاني/نوفمبر والذي استهدف السفارة الايرانية. وعرضت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله الأحد صوراً لأربع سيارات قالت انه تم ضبطها في مدينة النبك السورية شمال دمشق التي تحرز فيها قوات النظام مدعومة من حزب الله تقدماً متواصلاً سعياً إلى السيطرة الكاملة عليها. ولم تحدد المنار تاريخ ضبط هذه السيارات، علما ان قوات النظام دخلت جزءا من النبك الاسبوع الماضي واجزاء اخرى اليوم وسط معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة. وبين السيارات الثلاث سيارة اسعاف، واخرى عبارة عن فان بيضاء اللون، وثالثة صغيرة لونها ابيض واسود. وظهرت في الصور ذخائر داخل السيارات وغالونات بلاستيكية تحتوي على سوائل على الارجح واشرطة كهربائية. وقالت المنار ان "وجهة هذه السيارات كانت لبنان"، من دون ان تحدد مصدرا لهذه المعلومات.