دعا شيوخ عشائر في محافظة ديالى الحكومة المركزية الى التعامل مع منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة وفقاً للقوانين والقرارات الدولية الخاصة بحماية اللاجئين، وعدم اجبار عناصرها على مغادرة البلاد الى ايران أو الإقامة في بلد ثالث. وقال شيخ عشائر الندا الشيخ فيصل حوم العليوي ل «الحياة»: «باسم عشيرة الندا والعشائر العراقية المنضوية في مجلس عشائر العراق الوطني، نطالب الحكومة بوقف ضغوطها على عناصر المنظمة لإجبارها على العودة إلى ايران أو دعوتها الى اختيار بلد ثالث للاقامة فيه». كما شدد الشيخ مصطفى شعلان أبرز شيوخ عشيرة المجمعي على ضرورة أن «يتولى مكتب الأممالمتحدة في العراق مسؤولية ملف اللاجئين ودعوة المسؤولين العراقيين الى التعامل مع اللاجئين وفقاً لقوانين حقوق الانسان». وحذر شعلان من «ممارسة ضغوط لدفع المنظمة الى العودة بعد التصريحات السياسية غير المسؤولة والداعية الى اخراجهم من الأراضي العراقية». وكانت الحكومة العراقية أكدت أن على المنظمة إما العودة إلى ايران أو اختيار دولة أخرى والخروج من العراق، فيما أدت عملية اقتحام معسكر أشرف التابع للمنظمة الى اندلاع مواجهات دامية سقط نتيجتها عشرات من أعضاء «خلق» وعناصر الشرطة العراقية بين قتيل وجريح. ونفذ 36 معتقلاً ايرانياً من «خلق» اضراباً عن الطعام احتجاجاً على احتجازهم لدى الشرطة العراقية منذ أحداث معسكر أشرف. وحذرت المنظمة في بيان لها أمس من أن يؤدي الاضراب إلى تردي الأوضاع الصحية للمحتجزين. وكانت الأجهزة القضائية في ديالى أصدرت قراراً بإطلاق المحتجزين من أعضاء المنظمة بعد اعتقالهم عقب اندلاع أعمال شغب بين القوات الحكومية وعناصر «مجاهدين خلق» نهاية تموز (يوليو) الماضي، فيما استنكر مئات من سكان بعقوبة في تظاهرة اطلاق المعتقلين، واعتبروا قرار الافراج عنهم انتكاسة للقضاء العراقي، داعين إلى اعادة محاكمتهم في محاكم بغداد. وكانت الحكومة العراقية تسلمت الملف الأمني في «معسكر أشرف» الواقع في شمال بعقوبة منذ ثمانينات القرن الماضي بعد انسحاب القوات الأميركية في حزيران (يونيو) الماضي.