أُعلن في «مؤتمر مصرف لبنان لتسريع الأعمال 2014»، أن منصة تكنولوجية ورقمية (tech hub) ستُطلق في كانون الثاني (يناير) المقبل. وهذا «المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي» مشترك بين مصرف لبنان المركزي والحكومة البريطانية والقطاع الخاص، ما سيسمح لشركات التكنولوجيا اللبنانية بخلق علامات تجارية وخدمات فريدة. وحشد المؤتمر الذي ينظمه المصرف المركزي للمرة الأولى ويُخصص للشركات الناشئة في لبنان، 50 متحدثاً من أكثر من 20 بلداً يمثلون أهم الشركات الناشئة في العالم، وما يزيد على 1800 مشارك و80 مؤسسة عارضة. وعدّدت مديرة المكتب التنفيذي في المصرف المركزي ماريان الحويك، الأهداف التي دفعت مصرف لبنان إلى دعم اقتصاد المعرفة عبر إصداره التعميم الرقم 331 العام الماضي. وأوضحت أن التعميم «يشجع المصارف على المشاركة في رؤوس أموال الشركات الناشئة عبر خفض الأخطار». واعتبرت أن الهدف الأساس يتمثل ب «زيادة النمو الاقتصادي والاجتماعي ومعالجة مشكلة البطالة وتحديداً لدى الشباب». وشدد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، على أهمية «بذل مزيد من الجهود لدعم قطاع المعرفة وتطويره، وتحويله إلى إحدى ركائز الاقتصاد، إلى جانب قطاعي المال والطاقة». وكشف عن «إنشاء منصة تكنولوجية ورقمية (tech hub) بدعم من بريطانيا». وأعلن عن «خطط مستقبلية لإنشاء بورصة متخصصة للصناديق والشركات الناشئة». وأكد أن المصرف المركزي «سيبتكر وفي الوقت المناسب الحوافز المالية المواتية لإنجاح هذه الخطوة». وقال: «يحرص المصرف المركزي على تقديم الدعم اللازم لإنشاء شركات مسرّعة للأعمال لتطوير هذا القطاع، وهو لذلك يضمن بنسبة 100 في المئة هذا النوع من الاستثمار». ورأى رئيس جمعية مصارف لبنان فرنسوا باسيل، أن «قطاع رواد الأعمال هو «المفتاح لمستقبل لبنان واقتصاده». ولفت إلى «اهتمام المصارف بهذا القطاع»، مشيراً إلى «استفادة 15 مصرفاً تجارياً من مبادرة مصرف لبنان، وسيليها عدد آخر من البنوك». وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، إن «المنطقة تشهد تحولات جذرية قد تشكل فرصاً يمكن اقتناصها في حال وضعنا التخطيط المناسب، وبذلنا مزيداً من الجهود لمساعدة الشركات الناشئة». وتحدث السفير البريطاني في لبنان توم فليتشر عن تفاصيل المشروع المشترك بين مصرف لبنان والحكومة البريطانية والقطاع الخاص، والقاضي ب «إنشاء مركز للتكنولوجيا سيُطلق في كانون الثاني (يناير) المقبل». وأوضح أن «المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي» سيؤمّن «فرصة للجمع بين قطاع التكنولوجيا البريطاني المعروف بابتكاراته ورواد التكنولوجيا في لبنان». كما سيساهم في «تسريع نمو الشركات اللبنانية ويساعد على تطويرها وخلق تكتلات تقنية عبر زيادة القدرات الفنية والمهنية». وأكد أن هذه المبادرة «ستضع رواد الأعمال على الخريطة وفي قلب الصناعة التقنية للمنطقة».