اعتبر رئيس الحكومة الروسية، دميتري ميدفيديف، مشاركة الساسة الأجانب في الإحتجاجات وسط العاصمة كييف تدخلا في الشؤون الداخلية لأوكرانيا. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، عن ميدفيديف، قوله لعدد من القنوات التلفزيونية الروسية "لنفكر مثلا كيف سيكون رد فعل شركائنا الألمان على سبيل المثال، لو أن وزير الخارجية الروسي سافر إلى ألمانيا وشارك في تجمع ما هناك أجري بطريقة تخالف القواعد الألمانية.. لا أعتقد بأنهم كانوا سيعتبرون ذلك خطوة إيجابية". وأضاف أنه "يمكن طبعاً الإجتماع بهؤلاء، أما المشاركة في مثل هذه الفعاليات فهي تسمى بكل بساطة – تدخلا في الشؤون الداخلية". يشار إلى أن رئيسة البرلمان الليتواني، لوريتا غراوجينين، ألقت أمام متظاهري المعارضة الأوكرانية كلمة أيدت فيها مطالب المعتصمين المحتجين على قرار كييف تعليق المشاركة في اتفاقية الشراكة الأوروبية، وذلك عشية قمة "الشراكة الشرقية" التي عقدت في العاصمة الليتوانية فيلينوس في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر. وزار عدد من السفراء الأوروبين وسط العاصمة كييف في 30 الشهر الماضي، إلا أنهم رفضوا إلقاء كلمات أمام المحتشدين، ومنهم رئيس ممثلية الاتحاد الأوروبي في كييف، يان تومبينسكي، وسفيرا هولندا، يان ريني كلومبينخاوفير، وفنلندا، أريا إنكيري، الذي قال إنه جاء "ليطلع على حقيقة ما يحدث". وتواصلت الاحتجاجات في كييف صباح اليوم الجمعة على الرغم من أن المعتصمين في ميدان الاستقلال بوسط المدينة أعلنوا سابقا أن وحدات القوات الخاصة تخطط لفض الاعتصام وتفريق المتظاهرين. ومن جانبه أعلن رئيس كتلة حزب "باتكيفشينا" المعارض في البرلمان أرسيني ياتسينوك أن النيابة العامة الأوكرانية استدعته وعددا من نواب المعارضة الأوكرانية للاستجواب، فيما دعت رئيسة الحزب، ورئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة، يوليا تيموشينكو، أنصارها والمشاركين في الاحتجاجات إلى الإمساك بزمام السلطة وعدم إجراء مفاوضات مع رئيس البلاد، فيكتور يانوكوفيتش.