قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إنه ربما يترشح لفترة ثانية في السلطة عندما تجرى الانتخابات في 2012. وصرح ميدفيديف في مقابلة مع صحيفة افتنبوستن النرويجية "اذا كان ذلك ضروريا لبلدي وللحفاظ على المسار الذي تشكل في السنوات القليلة الماضية... فلااستبعد مطلقا اي شيء بالنسبة لي بما في ذلك المشاركة في الانتخابات." ونشر موقع الكرملين على الانترنت أمس نص المقابلة قبيل زيارة ميدفيديف للنرويج. ويبلغ ميدفيديف منتصف فترة رئاسته الاولى ومدتها اربعة اعوام الشهر المقبل وتتزايد التكهناك في موسكو بشأن ما إن كان سيترشح مرة اخرى او سيفسح المجال لمرشده رئيس الوزراء فلاديمير بوتين كي يعود للكرملين، ويعتقد اغلب الروس ان بوتين لا يزال صانع القرار الفعلي ويرغب في الاحتفاظ بمقاليد السلطة بعد 2012 . وقال ميدفيديف في مقابلة انه يمكنه المشاركة في انتخابات 2012 الرئاسية اذا جرى الوفاء بشرطين، وتابع ميدفيديف "اولا يجب ان تكون نتائج عملي مقبولة لمواطنينا وذلك كحد ادنى وايضا يجب ان توجهنا (رغبة) في تحقيق نتيجة بدلا من مجرد المشاركة. وبالتالي سنرى." وكان بوتين قد اعلن بالفعل ان ميدفيديف سيتوصل لاتفاق قبل انتخابات 2012 بشأن من يجب ان يترشح. واشار محللون الى ان بوتين وميدفيديف قد يترشحان معا مما يقدم للناخبين رؤيتين مختلفتين للمستقبل لكن تصريحات ميدفيديف بشأن رغبته في تحقيق نتيجة لا في مجرد المشاركة تشير الى انه لا يؤيد هذا الخيار. من جهة اخرى تجمع مئات الاف الاوكرانيين السبت امام البرلمان في كييف احتجاجا على اتفاق وقع هذا الاسبوع حول تمديد بقاء الاسطول الروسي للبحر الاسود، في القرم جنوب البلاد حتى 2042. وكان بعض المتظاهرين من أنصار المعارضة الموالية للغرب في حين شارك اخرون كمستقلين. ورفع المتظاهرون اعلاما وطنية ويافطات كتب عليها "ليخرج الاسطول الروسي من البحر الاسود" و"لا لتدمير السيادة الوطنية". ووقع الرئيس الاوكراني الجديد فيكتور يانوكوفيتش الذي تولى مهامه في شباط/فبراير، مع نظيره الروسي دميتري مدفيديف اتفاقا الاربعاء حول تمديد ايجار قاعدة الاسطول الروسي في البحر الاسود، في منطقة القرم (جنوب اوكرانيا) لمدة 25 عاما، في حين ينتهي العمل به في 2017، وذلك مقابل قيام روسيا بحسم نسبة في سعر فاتورة الغاز لاوكرانيا. ودانت الحركات الموالية للغرب بالاجماع هذا القرار واتهمت السلطة بالحاق الضرر بالمصالح الوطنية ودعت الى اقالة الرئيس. وقالت يوليا تيموشينكو رئيسة الوزراء السابقة السبت للمتظاهرين ان "ما يتنازل عنه يانوكوفيتش (لروسيا) سنستعيده عندما نقيله"، واقام المئات من انصار الرئيس طوقا امنيا حول قسم من المتظاهرين الموالين للغرب، ورفعوا يافطات كتب عليها "ندعم الرئيس يانوكوفيتش" و"على البرلمان ان يدعم قرار الرئيس" في حين ان الاتفاق حول الاسطول سيرفع الثلاثاء الى النواب للمصادقة عليه. ودعت المعارضة التي وعدت بان تقوم بكل ما في وسعها لمنع المصداقة على الاتفاق، الاوكرانيين الى التجمع الثلاثاء امام البرلمان.