كييف - أ ف ب - تجمع مئات آلالاف من الأوكرانيين أمس أمام البرلمان في كييف احتجاجاً على اتفاق وقّع الأسبوع الماضي حول تمديد بقاء الأسطول الروسي للبحر الأسود، في القرم جنوب البلاد حتى عام 2042. وكان المتظاهرون من أنصار المعارضة الموالية للغرب في حين شارك آخرون كمستقلين. ورفعوا أعلاماً وطنية ولافتات كتب عليها «ليخرج الاسطول الروسي من البحر الأسود» و «لا لتدمير السيادة الوطنية». ووقع الرئيس الأوكراني الجديد فيكتور يانوكوفيتش الذي تولى مهامه في شباط (فبراير) الماضي، مع نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف اتفاقاً الأربعاء الماضي حول تمديد إيجار قاعدة الأسطول الروسي في البحر الأسود، في منطقة القرم لمدة 25 سنةً، في مقابل حسم موسكو نسبة من سعر فاتورة الغاز لكييف. ودانت الحركات الموالية للغرب بالإجماع هذا القرار واتهمت السلطة بإلحاق الضرر بالمصالح الوطنية ودعت إلى إقالة يانوكوفيتش. وقالت يوليا تيموشينكو رئيسة الوزراء السابقة للمتظاهرين إن «ما يتنازل عنه يانوكوفيتش (لروسيا) سنستعيده عندما سنقيله». وأقام مئات من انصار الرئيس طوقاً أمنياً حول قسم من المتظاهرين. ورفعوا لافتات كتب عليها «ندعم الرئيس يانوكوفيتش» و «على البرلمان أن يدعم قرار الرئيس»، في حين أن الاتفاق حول الأسطول سيرفع بعد غد إلى النواب للمصادقة عليه. ودعت المعارضة التي وعدت بأن تقوم بكل ما في وسعها لمنع المصادقة على الاتفاق، الأوكرانيين إلى التجمع الثلثاء أمام البرلمان.