أسفت الأمانة العامة ل «قوى 14 آذار» في بيان بعد اجتماعها الدوري أمس، أن «يكون (الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن) نصرالله قد تسرع في رمي الاتهامات جزافاً حول موضوع تفجير السفارة الإيرانية في لبنان». ودانت الاغتيال الذي «طاول أحد قادة «حزب الله» الميدانيين في منطقة سقي الحدث»، معتبراً أن «أي اغتيال سياسي هو اغتيال لجميع اللبنانيين». وقال منسق الأمانة العامة ل «14 آذار» فارس سعيد بعد الاجتماع: «بدا أن هناك تناقضاً واضحاً بينهم وبين قيادات أخرى تدور في الفلك الإيراني حول موضوع التفجير». وأضاف: «السفير الإيراني في لبنان يقول إن الاعتداء ضد السفارة الإيرانية هو صناعة إسرائيلية والسيد حسن في كلامه البارحة يقول إن المخابرات السعودية متورطة في التفجير، وزير الخارجية الإيراني، وبعدما إنتزعت إيران تفاهماً مع الولاياتالمتحدة يسعى إلى تحسين العلاقات بين طهران والإمارات العربية ودول التعاون الخليجي ومع المملكة العربية السعودية». وتابع سعيد: «بعد عودة الرئيس بري من طهران صدر كلام أن المرحلة تتطلب تفاهماً إيرانياً-سعودياً، وكلام نصرالله هو سعي لنسف التفاهم السعودي–الإيراني»، لافتاً إلى «عودة إدخال لبنان إلى مرحلة الانكشاف الأمني والسياسي». وأشار إلى أن «14 آذار كانت ولا تزال تتعرض لمحاولات الاغتيال». وقال: «كنا عن حق نتهم من كان مسؤولاً عن هذه الاغتيالات، كان يخرج السيد نصرالله فوراً ويقول لنا مهلاً مهلاً عليكم ألا تتهموا سياسياً، بل عليكم أن تستندوا إلى وقائع ودلالات من أجل الاتهامات»، سائلاً: «كيف هو لا يستند الى شيء ويتهم يميناً ويساراً من قام بقتل أبرياء في سفارة إيران». وقال: «هناك قول عن تعدد أجنحة في إيران والخط الذي يمثله الرئيس الإيراني ووزير الخارجية هو خط انفتاحي مع العالم العربي ومع الغرب، أما الحرس الثوري والذي ينتمي اليه السيد نصرالله فمتضرر من هذا الخط الانفتاحي». وعن خطف الراهبات، قال إن «النظام السوري يحاول أن يقدم نفسه بأنه حامي المسيحيين، ويصور الثورة بأنها تضطهدهم»، لافتاً الى أن «هذه الامور أصبحت مكشوفة».