سيطرت «جبهة النصرة» على ثلاث قرى في ريف حلب شمال البلاد وفجرت سيارة وسط دمشق، فيما استمرت الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في الجنوب. وجرح وقتل حوالى ألفي شخص في 1600 غارة شنتها مقاتلات النظام وطائراته المروحية خلال شهر. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «جبهة النصرة تبنت تفجير العبوة الناسفة على اوتوستراد العدوي صباح اليوم (امس)، في بيان قالت فيه إن المقاتلين في سرية المهام الخاصة العاملة في دمشق العاصمة والتابعة لجبهة النصرة، تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة بسيارة مرسيدس سوداء أثناء مرورها على أوتوستراد العدوي، حيث قتل عميد واثنان من مرافقيه». وبين دمشق والجولان، قصف الطيران المروحي ب «البراميل المتفجرة مناطق في ريف القنيطرة الأوسط»، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى «قصف قوات النظام مناطق في بلدات طرنجة وأوفانيا وجباتا الخشب وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الفصائل الإسلامية ومقاتلي الفصائل المقاتلة من جهة أخرى، في محيط مدينة البعث وبلدة خان ارنبة، ترافق مع قصف الكتائب الإسلامية بقذائف الهاون على مناطق في بلدة خان أرنبة». وفي جنوب البلاد، قال «المرصد» إن قوات النظام قصفت امس «مناطق في مدينة إنخل في ريف درعا، فيما نفذ الطيران الحربي أربع غارات على مناطق في بلدة الحارة، وغارة أخرى على مناطق في بلدة معربة، ما أدى لاستشهاد 5 مواطنين على الأقل بينهم طفل ومواطنتان، وإصابة آخرين بجروح ومعلومات أولية عن المزيد من الشهداء في بلدة الحارة، إضافة لاستشهاد شخص على الأقل وإصابة عدد من المواطنين بجراح بينهم أطفال في بلدة معربة، وسط قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة معربة، في حين ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة في أطراف بلدة صيدا، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الحراك ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة». في وسط البلاد، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من جهة أخرى في محيط منطقة حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين قصفت قوات النظام مناطق في الطريق الواصلة بين منطقة برج قاعي وقرية السمعليل في ريف حمص الشرقي، كذلك نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص، من دون معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية». وكانت قوات النظام استعادت قبل أيام للمرة الثانية السيطرة على حقل الشاعر الذي كان سيطر عليه عناصر «داعش» وقتلوا مئات من عناصر النظام والموالين له. شمالاً، قال «المرصد»: «ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في قرية السميرية، وبرميلين آخرين على مناطق في قرية المنطار، في حين سيطرت الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة على قرى الجعارة وطاط وعقربا بريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات مع قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله اللبناني، ما أدى لاستشهاد ما لا يقل عن خمسة مقاتلين من الكتائب الإسلامية، إضافة لمقتل 6 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وسط أنباء عن وجود المزيد من القتلى، بينما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في محيط كتيبة الدفاع الجوي (العشتاوي) بريف حلب الجنوبي الشرقي». الى ذلك، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 1592 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية والمروحية على عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية منذ 20 الشهر الماضي وحتى فجر 19 الشهر الجاري». وأضاف أن «مقاتلات النظام الحربية شنت ما لا يقل عن 866 غارة، استهدفت عدة مناطق في محافظات دير الزور، حمص، دمشق، ريف دمشق، اللاذقية، القنيطرة، حماة، حلب، إدلب، درعا، الحسكة والرقة. بينما قصفت طائرات النظام المروحية ب 726 برميلاً متفجراً». وأضاف أنه «وثق استشهاد 396 مواطناً مدنياً، هم 109 أطفال دون سن الثامنة عشرة، و78 مواطنة، و209 رجال، نتيجة القصف من الطائرات الحربية والمروحية، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 1500 آخرين من المدنيين بجراح». واعتبر «المرصد» تقاعس مجلس الأمن الدولي في إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سورية على المحاكم الدولية المختصة «ساهم في جعل سورية أرضاً خصبة لتدفق عشرات آلاف المقاتلين الأجانب، الذين دخل الكثير منهم عبر الأراضي التركية، بحجة مساعدة الشعب السوري، بينما كانت غايتهم الحقيقية تنفيذ أجندتهم الخاصة على حساب دماء الشعب السوري، الذي أعدموا منه المئات خلال أشهر قليلة باسم تطبيق «شريعتهم»، كما ساهم تقاعس مجلس الأمن في دخول عشرات آلاف المقاتلين الشيعة، الموالين للنظام، من دول عربية وآسيوية، بحجة الدفاع عن «المراقد والمقدسات الشيعية»، بينما عملوا على تأجيج القتل على أساس طائفي في سورية ودعم النظام في قتل أبناء الشعب السوري».