أعلنت الحكومة العراقية أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو سيبدأ اليوم زيارة لبغداد في إطار المساعي العراقية للانفتاح على دول الجوار في مواجهة تنظيم «داعش»، وتوقعت مصادر سياسية أن يلتقي المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف، قبل توجهه إلى إقليم كردستان. وقال رافد جبوري، الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ل»الحياة» أمس إن داود أوغلو «يصل اليوم إلى بغداد لعقد سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين، تتركز حول الجانب الأمني والتنسيق لمحاربة داعش، واستعادة الشراكة الاقتصادية بين البلدين». وأكد أن زيارته «مهمة جداً لأن المنطلق العراقي هو الانفتاح على كل العالم وتحديداً دول الجوار». وأضاف إن «الحرب على الإرهاب ستكون محور المحادثات التي سيعقدها العبادي مع نظيره التركي، على قاعدة أن الإرهاب يهدد الجميع، ولا يستثني أحداً». ولفت إلى أن «العراق يتوقع من تركيا مساندته في معركته مع تنظيم داعش الإرهابي». وأشار إلى أن الملف الاقتصادي سينال جانباً رئيسياً من المحادثات «فهناك شراكة اقتصادية كبيرة بين البلدين تأثرت بالإرهاب ويجب ضمان المصالح على المدى البعيد». إلى ذلك كشفت مصادر سياسية عراقية ل»الحياة» أن جدول أعمال داود أوغلو في العراق يتضمن زيارة للسيستاني الذي أبدى اهتماماً ودعماً للسياسيين العراقيين في الانفتاح على دول الجوار. وكان السيستاني استقبل في الأسابيع الماضية الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري قبل زيارتيهما المملكة العربية السعودية، ونقل كلا المسؤولين عنه تأكيده ضرورة الانفتاح على دول الجوار. وتأتي زيارة داود أوغلو بعد أيام من توقيع الحكومة العراقية اتفاقاً مع حكومة إقليم كردستان لحل المشاكل النفطية، حيث تعد تركيا الشريك الرئيسي لتسويق نفط الإقليم. ومن المقرر أن يزور أوغلو أربيل لعقد لقاءات مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني.