اختير وزير الخارجية السابق ميشال كافاندو أمس، رئيساً انتقالياً لبوركينا فاسو لفترة تستمر حتى الانتخابات المرتقبة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. وسيتيح الأمر عودة البلاد إلى الديموقراطية، بعد استيلاء الجيش على السلطة إثر إطاحة الرئيس بليز كومباروي الذي حكم بوركينا فاسو 27 سنة. ويجب ان يحظى تعيين كافاندو بتأكيد المجلس الدستوري، قبل إعلانه رسمياً. ومع انتهاء هذه المرحلة، تنتقل السلطة التي استولى عليها المقدم إسحق زيدا، الى المدنيين. واختارت هيئة تضمّ 32 عضواً، بينهم عسكريون ومدنيون ومعارضون وممثلون لجماعات دينية وتقليدية، كافاندو بالإجماع من بين خمسة مرشحين، بعد اجتماع ماراثوني مغلق. وسيُعيّن كافاندو رئيساً للوزراء لتشكيل حكومة من 25 وزيراً، ولكن سيُحظر عليه ترشيح نفسه في الانتخابات العام المقبل. وقال كافاندو: «رشحتني اللجنة لقيادة مصير بلادنا في شكل موقت. هذا أكثر من شرف بالنسبة إليّ، إنها مهمة حقيقية سآخذها بمنتهى الجدية». وشكر «جميع المشاركين في هذه الثورة الكبرى التي ستترك أثرها في بلدنا إلى الأبد»، وزاد: «سألزم نفسي، نيابة عن الحكومة والأعضاء الانتقاليين الآخرين، بأن نبذل جميعاً كل الجهود المطلوبة لمواجهة التحديات، فالأمر يتعلق بصدقيتنا ومستقبل بلدنا العزيز».وأشار زعيم المعارضة السياسية زفيرين ديابري الى أن كافاندو اختير لقيادة المرحلة الانتقالية، بسبب «خبرته ودرايته بالمشكلات وعلمه بالتحدي المرتبط بالتمرد، واطلاعه على العلاقات الديبلوماسية والعالم الخارجي». وكان كافاندو (72 سنة) وزيراً للخارجية بين عامَي 1982 و1983، وسفيراً لفولتا العليا (الاسم القديم لبوركينا فاسو) لدى الاممالمتحدة، بين 1981-1982 و1998-2011. ورحب الاتحاد الافريقي باختيار «شخصية مدنية» لقيادة المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو، معتبراً الأمر مؤشراً الى «نضج سياسي» و «حسّ بالمسؤولية» لدى شعبها. وكان الاتحاد أمهل زيداً أسبوعين لإعادة الحكم المدني، وإلا واجه عقوبات.