على هامش إطلاق قناة «العربية» لخدمة البث المترجم على الموقع الإنكليزي الجديد للقناة على الإنترنت، وتزامناً مع مرور 10 أعوام على انطلاق بثّها، عقدت القناة منتدى حوارياً جامعاً حمل اسم «منتدى العربية للحوار الدولي» Al Arabiya News Global Discussion، بحضور مجموعة بارزة من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية الدولية. وشدّدت مؤسِّسة معهد الأردن للإعلام الأميرة ريم العلي على أهمية نبذ العنصرية والتفرقة والعمل على تصحيح الصورة المغلوطة للعرب في نظر الغرب. وأضافت: «ثمّة صورة نمطية سلبية وخاطئة رسمها الغرب للعرب، ولاسيما في أفلام هوليوود السينمائية، ولكن يقع على عاتقنا التصدي لتلك الصورة المغلوطة عن العرب والعمل على تصحيحها وقناعتنا بوجود مؤامرة تستهدفنا نحن العرب على الدوام من الغرب، وهي أمر مبالغ فيه». وذكرت أن «واجبنا تعريف الغرب بحقيقة واقعنا وما نحن عليه، وبتلك الطريقة نستطيع دحض الصورة النمطية المرسومة في الذهنية الغربية عنا». بموازاة ذلك، توجهت الأميرة ريم بالتهنئة إلى قناة «العربية» بمناسبة إعادة إطلاق موقعها باللغة الإنكليزية، كما أشادت بتوفير الموقع خدمة «البث المترجم»، ما يُسهم في شكل فاعل في تمكين الغرب من تشكيل المزيد من الوعي والدراية حول منطقة الشرق الأوسط. وقدم رئيس تحرير موقع «العربية نت» الإنكليزي فيصل عباس، شرحاً عن الخدمات الجديدة التي يوفرها الموقع اليوم بعد إعادة إطلاقه، بما في ذلك خدمات الفيديو. وفي جلسة حملت عنوان: «أسباب تعثر العرب في تكوين «لوبي» مؤثر في الغرب»، تحدث مدير مكتب «العربية» في واشنطن هشام ملحم عن الطريقة الطويلة التي لا زال على العرب سلوكها للوصول إلى تشكيل لوبي مؤثر وفاعل وقادر على إيصال الصوت العربي في الغرب. فيما رأى مدير التواصل في المنتدى الاقتصادي العالمي أدريان مونك، أن الفجوة القائمة في التواصل بين أركان العالم العربي نفسه، انعكست سلباً على تشكيل لوبي فاعل للعرب في الغرب، إضافة إلى غياب الرغبة الحقيقية للأصوات العربية في أن تكون مؤثرة في الخارج. كما شهدت جلسة الحوار إدلاء عدد من المشاركين بدلوهم، ومنهم رئيس تحرير جريدة «الشرق الأوسط» عادل الطريفي، ومدير مجلس التفاهم العربي البريطاني (كابو) كريس دويل. وفي جلسة أخرى حملت عنوان: «الإعلام الغربي ومدى فهمه للقضايا العربية»، اعتبر مدير مكتب «العربية» في الأممالمتحدة ونيويورك طلال الحاج أن جهل الجمهور الغربي بواقع الشرق الأوسط سببه «التعصب المتوارَث» لدى بعض الإدارات والمنصات الإعلامية الغربية. وأضاف الحاج: «ليست ثمة دراية حقيقية أو إعمال للعقل لفهم حقيقة واقع الشرق الأوسط، بل هناك تعصب متوارث بين بعض الوسائل الإعلامية». كما شهدت الجلسة مشاركات قيّمة من عدد من أصحاب المنتديات الذين تحدثوا في هذا السياق، ومنهم رئيس كلية الصحافة والإعلام في جامعة «سيتي» اللندنية البروفيسور جورج بروك، ورئيس تحرير صحيفة «سعودي غازيت» خالد المعينا، إلى جانب الناشر والصحافي والكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط تشارلز غلاس. إلى جانب ذلك، شهد «منتدى العربية الحواري» جلسة خاصة حملت عنوان: «ماذا يعني أن تكون متحدثا إقليمياً»، شارك فيها كل من صاحبي المنتديات: المتحدث الرسمي باللغة العربية عن الخارجية الأميركية جوشا بايكر، والمتحدثة الإقليمية باسم الخارجية البريطانية وروزماري دايفس. يذكر أن خدمة البث المترجم التي تُطلَق ضمن تصميم جديد لموقع القناة الإنكليزي، تهدف إلى توفير عدد من النشرات الرئيسة والبرامج بعد مرور ساعة على بثها، مع ترجمة نصية كاملة subtitles، وتُعدّ «العربية» أول قناة توفر هذه الخدمة الإلكترونية المتقدمة التي تعتمد على تقنية أميركية متطورة للترجمة الفورية.