توفي سلفي جهادي أردني مساء السبت متأثراً بجروح أصيب بها خلال عملية قتالية في درعا في جنوب سورية الشهر الماضي. وأفاد مصدر من التيار السلفي لوكالة «فرانس برس» أمس، أن «محمد أبو لبادة الملقب بأبو حفص توفي مساء أمس السبت خلال وجوده في قسم العناية الحثيثة بمستشفى البشير في عمان متأثراً بإصابته بشظية بالدماغ خلال عملية قتالية في درعا». وأوضح المصدر أن «أبو حفص كان أصيب قبل نحو شهر خلال مشاركته في عملية قامت بها جبهة النصرة في سورية للسيطرة على منطقة الجمرك القديم الواقعة على الحدود الأردنية - السورية». وسبق لأبو لبادة أن قضى حكماً بالسجن لمدة عامين ونصف العام إثر إدانته هو وثلاثة آخرون من قبل محكمة أمن الدولة الأردنية في تموز (يوليو) 2011 بتهمة «القيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية وتعكير صلاتها بدولة أجنبية ومغادرة المملكة بقصد الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية». وبحسب قياديي التيار السلفي في الأردن، فان مئات من أنصار التيار يقاتلون ضمن صفوف «جبهة النصرة» في سورية. وشدد الأردن، الذي يقول انه يستضيف نحو 600 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في آذار (مارس) 2011، إجراءاته على حدوده مع سورية واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك.