دشنت وزارة الصحة العيادة المتنقلة الثانية لمكافحة التدخين في المملكة في مجمع حياة مول بمدينة الرياض، في إطار جهودها المبذولة للحد من انتشار التدخين وما يسببه من أمراض خطرة على الصحة العامة تؤدي إلى الوفاة. وتوفر العيادة مجموعة متكاملة من الخدمات التوعوية والاستشارات الطبية والخدمات العلاجية التي تقدم مجاناً للمدخنين من الجنسين لمساعدتهم في الإقلاع عن التدخين، إذ يتم استقبال المراجعين في محطة الاستقبال المخصصة وتسجيل بياناتهم التي يتم التعامل معها بمنتهى السرية، ثم توجيه المدخن إلى محطة التمريض لقياس العلامات الحيوية مثل النبض الحرارة وضغط الدم، بعدها يدخل إلى واحدة من ثلاث عيادات يوجود بها أطباء اختصاصيون، للفحص وتقديم المشورة الطبية، ثم وصف البرنامج العلاجي المناسب وفقاً لحال كل مراجع على حدة، ويدعم العيادة أيضاً مركز اتصال يقوم بالاتصال الدوري بالمراجعين ومتابعة تطور حالاتهم، وتوجيههم لكيفية استكمال برنامج العلاج والحصول عليه. وأوضح المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة الدكتور علي الوادعي أن تدشين هذه العيادة يأتي في إطار التوجه الاستراتيجي الجديد لبرنامج مكافحة التدخين، الذي يعتمد على المبادرة بالوصول إلى المدخنين في أماكن وجودهم وعدم الاكتفاء بالعيادات الثابتة المنتشرة في مناطقة المملكة كافة. ولفت إلى أن هذه العيادة بمفهومها الجديد ليست مجرد حملة محددة المدة الزمنية، بل ستكون نواة لعيادات مماثلة أخرى تتنقل في كل أنحاء المملكة وبصفة مستمرة. مضيفاً أنه تأسيساً لمبدأ الشراكة المجتمعية تم تدريب 120 متطوعاً من طلبة وطالبات 6 من كليات الطب وعلوم طبية وغيرها للمشاركة في تقديم التوعية وإرشاد مراجعي العيادة من المدخنين. من جهة أخرى،أكدت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان أنها قدمت مساعدات متنوعة ل5765 مريضاً ومريضة بالسرطان، ممثلة في تأمين تذاكر الطيران من مقر إقامتهم إلى المراكز العلاجية لهم، وإعانتهم على الانتظام ببرامجهم وجلساتهم الطبية بكلفة تجاوزت مليوناً و665 ألف ريال، بينما قدمت مساعدات مقطوعة ل4163 مريضاً ومريضة آخرين بكلفة أكثر من 7 ملايين و638 ألف ريال خلال العام الماضي. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان الدكتور عبدالله العمرو: «إن الجمعية وفرت السكن المناسب للمرضى بعد التعاقد مع عدد من الشقق السكنية المفروشة الفاخرة في مدينة الرياض، ليستقروا فيها خلال أيام تلقيهم العلاج، استفاد منها 6993 مريضاً ومريضة بكلفة تجاوزت 7 ملايين و267 ريالاً». وأوضح العمرو أن الجمعية وفرت أجهزة طبية حديثة منزلية للمرضى العاجزين عن توفيرها بكلفة 476028 ريالاً، في حين قدمت إعانات فورية ل513 مريضاً ومريضة فور وصولهم إلى العلاج في مدينة الرياض بمبلغ 132300 ريال. وأفاد أن الجمعية دشنت خلال الأشهر الماضية الكثير من المبادرات والبرامج للمجتمع، كان في مقدمها رعايتها لليوم العالمي للمتعافين من مرض السرطان بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز في الحرس الوطني وعدد من المراكز المتخصصة في مجال الأورام، مبادرة من الجمعية في تشجيع المرضى الذين ما زالوا تحت العلاج. وأشار إلى أن الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان أطلقت بداية العام هاشتاق (#ابدأ_عامك_بصدقة) عبر حسابها في «تويتر» (@saudi_cancer) إسهاماً في دعم المرضى من طريق التبرع في حسابات الجمعية.