نجح فريق الشباب في تجاوز الأهلي على أرضه وبين جماهيره بهدف من دون رد أمس (الخميس) ضمن منافسات الجولة ال10 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. واحتل الشباب المركز الثالث ب18 نقطة بفارق أربع نقاط عن المتصدر النصر، وخلف الوصيف الهلال صاحب ال22 نقطة. بدأ أصحاب الأرض المباراة بشهية مفتوحة لخطف هدف باكر يضمن لهم خلخلة صفوف الضيوف، غير أن معظم الانطلاقات الهجومية لم يكتب لها النجاح. في الجانب المقابل اعتمد الضيوف في شكل كبير على الغزو من طريق الأطراف مستغلين سرعة المهاجم مصطفى بصاص، وطالب أصحاب الأرض بركلة جزاء بعد أن لامست الكرة يد المدافع الأهلاوي علي الزبيدي، غير أن حكم المباراة أمر باستمرار اللعب. وكاد اللاعب مصطفى بصاص أن يفتتح التسجيل بعد أن واجه الحارس الشبابي وليد عبدالله في مناسبتين حاول في الأولى تجاوزه غير أن الأخير استطاع الإمساك بالكرة، وفي الثانية سددها بصاص بعيداً عن المرمى. وبعد مرور ثلث الساعة الأول من اللقاء تحرر الضيوف من طريقتهم الدفاعية وشكلوا خطورة بالغة على مرمى أصحاب الأرض بفضل تحركات تيسير الجاسم ومارسيلو في منتصف الملعب، وعاد وليد عبدالله من جديد فأنقذ مرماه من هدف محقق بعد أن تصدى لتصويبة قوية من قدم معتز الموسى المتمركز داخل منطقة الجزاء (26). وفي آخر 10 دقائق من الشوط تحرك رافينها وتحرك معه الفريق الشبابي وشكل مع صانع الألعاب عبدالمجيد عبدالله ثنائياً خطراً، غير أن المهاجم الوحيد نايف هزازي ظل معزولاً وسط كماشة الدفاع الأهلاوي ولم يشكل خطورة تذكر على مرمى عبدالله المعيوف. السيطرة الشبابية المطلقة في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط لم تجد اللمسة الأخيرة أمام المرمى واللاعب الذي باستطاعته ترجمة جهد زملائه في هز الشباك، المهاجم الشبابي نايف هزازي رفض زيارة شباك الضيوف بعد أن تلقى كرة أمام المرمى على طبق من ذهب من رافينها صوبها فاعتلت العارضة بقليل (43). وفي الشوط الثاني، واصل أصحاب الأرض بحثهم عن هدف التقدم وفرضوا سيطرتهم على مجريات اللقاء، ولكن من دون خطورة حقيقية، إذ إن أغلب الكرات كانت مقطوعة في منطقة المناورة لوجود لاعبي الفريقين المكثف في منتصف الملعب. واستطاع صانع ألعاب الأهلي تيسير الجاسم مراوغة أكثر من لاعب ومرر كرة بينية للمتمركز مازن بصاص الذي بدوره مررها عرضية زاحفة لموسورو الذي أودعها شباك وليد عبدالله، بيد أن راية الحكم المساعد كانت حاضرة لوقوفه في موقع متسلل (54). ومرت ربع الساعة الأولى من الشوط الثاني من دون أن يفعّل أي من المدربين النواحي الهجومية، وبدت خطورة الفريق الشبابي واضحة في هجمتين متتاليتين خلال دقيقتين تصدى لهما عبدالله المعيوف، إذ وقف في الأولى لرأسية نايف هزازي، فيما مرت تسديدة رافينها بجانب القائم (61). ورمى البرتغالي فيكتور بيريرا ورقته الأولى بعد أن استغنى عن لاعب محور الارتكاز معتز الموسى وزج بسلطان السوادي بغية تعزيز النواحي الهجومية، غير أن الرد كان قاسياً لمدرب الأهلي من المهاجم نايف هزازي الذي استطاع افتتاح التسجيل بعد أن تلقى كرة من خلف المدافعين من رافينها جعلته وجهاً لوجه أمام مرمى الأهلي فسددها قوية لتستقر داخل الشباك الأهلاوية (68). وفي ثلث الساعة الأخير استغنى مدرب الشباب فيريرا عن صانع ألعاب فريقه عبدالمجيد الرويلي، وزج بالمدافع حسن معاذ. ونال مدافع الأهلي محمد أمان بطاقة صفراء مستحقة بعد دخوله العنيف على المهاجم الشبابي نايف هزازي الذي خرج من أرضية الملعب متأثراً بإصابته ليحل بديلاً عنه زميله مهند عسيري. وسارت الأمور سريعة من دون أن تهتز الشباك حتى أطلق الحكم صافرته.