اجتاح «تسونامي» الأندية الشرق الآسيوية نظيرتها «العربية» بعد أن أقصت الأهلي والشباب السعوديين ولخويا القطري من دور ربع نهائي دوري أبطال آسيا في يوم واحد، إذ تفوق سيول على الأهلي بهدف من دون رد، فيما خسر لخويا من غوانغجو الصيني بأربعة أهداف في مقابل هدف، وأخيراً تعادل الشباب مع ضيفه كاشيوا الياباني بهدفين لمثلهما. وفي المباراة الرابعة تفوق الاستقلال الإيراني على نظيره بوريرام التايلندي بهدفين في مقابل هدف واحد، وباستثناء الفريق الإيراني غادرت فرق غرب القارة سباق اللقب الآسيوي. الشباب - كاشيوا جاءت البداية حذرة من الفريقين، وانحصر اللعب في منطقة المناورة خلال الدقائق الأولى، حاول الشباب فرض هيمنته على أرضية الميدان من خلال تكثيف الوسط بالخماسي الخيبري وعطيف وفرناندو ورافينها وتوريس واللعب بالمهاجم نايف هزازي وحيداً في الهجوم، فيما لعب كاشيوا ريسول على التمرير من لمسة واحدة وسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم. ونجح هداف الشباب نايف هزازي في إحراز هدف فريقه الأول بعد ركلة ركنية نفذها رافينها وانبرى لها برأسية رائعة سكنت شباك الحارس تاكانوري سوغينو (10)، لم تدم فرحة أصحاب الأرض سوى دقيقتين عندما تمكن الضيوف من إحراز هدف التعادل من كرة عرضية لعبها ساوا ليحولها مدافع الشباب الكوري كواك برأسه في الشباك بطريقة غريبة لحظة خروج وليد عبدالله من مرماه (13). نظم أصحاب الأرض صفوفهم ونفذوا بعض الغارات الهجومية رغبة في هز الشباك اليابانية والتقدم من جديد، وكاد البرازيلي فرناندو أن يترجم نوايا فريقه من خلال كرة رأسية محكمة بعد ركلة ركنية ولكن يقظة الحارس الياباني تاكانوري سوغينو أنقذت الموقف (17)، ليأتي الرد سريعاً من الضيوف عبر رأسية سوزوكي التي أبعدها وليد عبدالله بصعوبة إلى ركلة ركنية (20)، وأرسل المهاجم ماستو كودو كرة خطرة فوق العارضة الشبابية (23)، هدأ اللعب في الربع ساعة الأخير وغابت الخطورة الحقيقية من الفريقين، وعانى الشباب من قلة الإمداد الهجومي بسبب فردية رافينها وسلبية توريس، ما سهل من القضاء على خطورة هزازي الذي وقع بين كماشتي سوزوكي كيم تشانغ لتمر الدقائق والكرة بين كر وفر من لاعبي الفريقين في متوسط الميدان، وحاول عطيف التوغل من الجهة اليسرى قبل أن يتعرض لإعاقة من اللاعب أوتاني الذي حصل على بطاقة صفراء، وهدد معاذ المرمى الياباني بقذيفة بعيدة المدى مرت فوق العارضة اليابانية (45)، وأضاع رافينها فرصة خطرة في الدقيقة الأخيرة عندما قطع الكرة من الجهة اليمنى ولعبها عرضية سهلة في يد الحارس سوغينو وسط احتجاج المتمركز هزازي، ليعلن بعدها الحكم البحريني نواف شكر الله عن نهاية أحداث الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدف لكل منهما. وفي الشوط الثاني، وضحت أفضلية فريق كاشيوا ريسول الميدانية، ساعدهم في ذلك تراجع الشباب لمناطقه الخلفية واعتماده على الكرات الطويلة لهزازي التي لم تشكل خطورة على مرمى الضيوف، ليمر الربع ساعة الأول وسط محاولات هجومية بعيدة عن المرميين، ثم هيأ هزازي كرة عرضية لتوريس في مواجهة المرمى ولكن الدفاع شتتها إلى ركنية (65)، وأهدر كيليو فرصة محققة لكاشيوا من كرة رأسية خطرة تصدى لها وليد عبدالله بصعوبة. ونجح مدافع كاشيوا كوندو في إحراز هدف فريقه الثاني من رأسية متقنة هزت الشباك وسط غفلة المدافعين (71)، ليتحرك المدرب برودوم سريعاً ويشرك مهاجمه مهند عسيري على حساب توريس (75)، وكاد ساوا أن يضاعف النتيجة من تسديدة قوية ارتطمت في القائم الشبابي (78). وأعاد الظهير الأيمن حسن معاذ الأمل لفريقه بعد إحرازه هدف التعادل من كرة صاروخية لا تصد ولا ترد لم تفلح محاولات الحارس سوغينو في التصدي لها (85)، وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات شبابية مكثفة لإحراز هدف التأهل عابها التسرع وعدم التركيز أمام المرمى وسط دفاع مستميت من اليابانيين للحفاظ على شباكهم، لتنتهي بعدها أحداث اللقاء بالتعادل بهدفين وضياع فرصة التأهل على الشباب للدور نصف النهائي من البطولة. سيول - الأهلي جاء اللقاء متكافئاً بين الفريقين لكن صاحب الأرض حصل على فرص أكثر خطورة أمام المرمى، بخاصة من خلال الكرات الثابتة والهجمات المرتدة السريعة. وأرسل الكولومبي ماوريسيو مولينا تمريرة عرضية ارتقى لها كيم جين غيو وحولها برأسه فوق العارضة، في حين كانت أولى فرص الأهلي عند الدقيقة 26 من طريق مصطفى بصاص الذي استلم الكرة خارج منطقة الجزاء وتخلص من الرقابة قبل أن يسدد كرة قوية مرت بجوار القائم. ثم سنحت فرصة خطرة لسيول عندما انطلق مولينا في الجناح وأرسل تمريرة عرضية خطرة باتجاه تشا دو ري الذي سدد نحو المرمى لكن العارضة تدخلت لتحرمه من التسجيل (38)، وواصل مولينا تشكيل الخطورة على مرمى الأهلي فمرر إلى يون إيل لوك المتقدم ليسدد كرة خطرة تألق الحارس عبدالله معيوف في التصدي لها (47). حاول الأهلي تركيز هجماته في الدقائق الأخيرة من اللقاء لأجل تسجيل هدف يعيد آماله في التأهل، فسدد تيسير الجاسم كرة خطرة أبعدها الحارس كيم يونغ داي (78)، واعتمد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدة في الدقائق الأخيرة، ومن إحدى هذه الهجمات انطلق ها داي سونغ من دون مضايقة في الوسط، ومرر باتجاه ديان داميانويفتش في مواجهة المرمى ليسدد بعيداً عن متناول الحارس عبدالله معيوف (90).