أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان «آسايش» اعتقال عناصر ينتمون إلى جماعات «سلفية إرهابية» شاركوا في الحرب الدائرة في سورية، وأشخاص قدموا إليهم التسهيلات، فيما قتل عنصران من قوات «البيشمركة» الكردية وأصيب تسعة آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أحد مقارها قرب قضاء خانقين المتنازع عليه بين بغداد وأربيل. وأعلن مجلس وزراء الإقليم الماضي تشكيل لجنة برئاسة وزير الداخلية كريم سنجاري لمتابعة ظاهرة التحاق شبان أكراد بالجماعات الإسلامية المتشددة في سورية والمشاركة في القتال تحت راية «الجهاد»، وتؤكد آخر التقارير مقتل نحو 9 من أصل 150 شاباً غادروا إلى سورية. وقال جهاز أمن الإقليم في بيان أمس: «في ليلة 18 - 19 الشهر الجاري تم اعتقال شخص كردي في مطار السليمانية يدعى س. ح. ف. كان في رحلة إلى إسطنبول، وينتمي إلى جماعة سلفية إرهابية في سورية باسم عصبة المهاجرين والأنصار»، وأشار البيان إلى أن «عملية الاعتقال تمت بموجب أمر قضائي وفقاً للمادة 2 من قانون مكافحة الإرهاب». ولفت إلى أن المعتقل «اعترف خلال التحقيق بانتمائه إلى الجماعة المذكورة، وشارك في الحرب الدائرة بسورية، وكان غادر إلى تركيا عبر معبر إبراهيم الخليل الحدودي، وبعدها توجه إلى سورية، التحق بالجماعات بهدف الجهاد»، وختم البيان: «نحن في جهاز أمن الإقليم نؤكد أننا نحتجز عدداً آخر من الذين سبق والتحقوا بالجماعات الإرهابية في سورية، فضلاً عن الذين قدموا المساعدات والتسهيلات لهم من داخل الإقليم». وكان الناطق باسم وزارة الأوقاف في الإقليم مريوان نقشبندي أكد ل «الحياة» ان «أغلب الذين التحقوا بالجماعات الإسلامية المتشددة في سورية، غادروا الإقليم باتجاه تركيا تحت ذريعة السياحة أو العمل، ثم توجهوا لاحقاً إلى سورية».