وصفت رئاسة إقليم كردستان منتقدي سياستها تجاه المناطق الكردية السورية بأنها «مزايدات سياسة رخيصة يذرف أصحابها دموع تماسيح»، فيما كشف قيادي في حزب الرئيس جلال طالباني تزويد قوى كردية سورية أسلحة لمواجهة الجماعات المتشددة. وكان حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي في سورية اتهم حكومة إقليم كردستان بغلق المعبر الوحيد إلى مناطقها التي تعاني حصاراً مزدوجاً. وقال الناطق باسم رئاسة الإقليم أوميد صباح في بيان إن «تصريحات صدرت أخيراً لعدد من السياسيين عكست تقييما ًخطأً ومشوهاً، ومزايدات سياسية، عن طبيعة الأوضاع القائمة في غرب كردستان (المناطق الكردية السورية)، التي يدرك شعبنا هناك جيداً ما قدمته له حكومة ورئاسة الإقليم، ونطمئنهم إلى الاستمرار في نهجنا في مساعدتهم كواجب إنساني وقومي»، وشدد على ضرورة مشاركة القوى السياسية الكردية «في إدارة غرب كردستان والدفاع عن شعبها، من دون أن يحتكر أو أن ينفرد أي طرف بالأمور ويقف حاجزاً أمام مشاركة الأطراف الأخرى». وتابع البيان «نرى من الضروري أن نوضح لشعبنا العزيز أن دموع التماسيح التي يذرفها البعض اليوم على الأوضاع في غرب كردستان والدفاع عن شعبها، ما هي إلا محض مزايدات سياسية، فجميع مستلزمات هذا الدفاع متاحة أمامهم، والحدود مفتوحة فليتفضلوا بالدفاع ميدانياً على أرض الواقع، عندها فقط سيتبين للجماهير الكردستانية كم أن مزايداتهم تلك لعبة سياسية رخيصة مليئة بخداع الرأي العام». ونظمت في محافظة اربيل وقضاء حلبجة احتجاجات لمطالبة حكومة الإقليم بفتح معبرها الحدودي أمام المناطق الكردية السورية وتقديم المساعدات لمواجهة هجمات جبهة النصرة». إلى ذلك، أكد مدير المعبر شوكت بربوهاري أن «رئيس الإقليم سبق وأمر بفتح المعبر منذ 16 كانون الثاني(يناير) الماضي، ولم يغلق منذ ذلك الحين أمام عبور المساعدات». لكن القيادي البارز في «العمال الكردستاني» جميل بايك اتهم بارزاني ب «التعاون مع تركيا في حياكة مؤامرة على غرب كردستان عبر غلق حدود الإقليم». من جهة أخرى، كشف محمود سنكاوي القيادي في حزب «طالباني» إرسال قناصات إلى مسلحي «وات الحماية الشعبية التابعة للاتحاد الديموقراطي الكردي السوري»، ودعا «مقاتلي الحزب القدامى إلى منح راتبهم التقاعدي لأقرانهم في الجانب السوري، لمقارعة مسلحي جبهة النصرة التي تسعى إلى كسب شباب الإقليم باسم الجهاد واستخدامهم في الحرب ضد الأكراد». وأقرت الحكومة الكردية بأن العشرات من شباب الإقليم التحقوا بجماعة «جبهة النصرة» المتشددة بذريعة الجهاد ضد النظام السوري قبل أن يكتشفوا «تورطهم» في المعارك التي تخوضها الجبهة ضد أقرانهم في سورية. وأعلنت «وحدات الحماية الشعبية الكردية» في بيان هدنة «من جانب واحد» لمدة ثلاثة أيام في مناسبة عيد الفطر، وأكدت «التزام الوحدات خلال المهلة وقف هجماتها، شرط عدم تعرضها لأي هجوم من الطرف الآخر، مع احتفاظها الكامل بحق الرد في إطار الدفاع المشروع».