ألسنة حداد ناقمة ناقدة لا يعجبها العجب، تقيّم اللبس والشكل وحياة البشر الذين تعرفهم، والذين لا تعرفهم من الألف إلى الياء، يحللون كل شيء بالتفصيل الممل بدعم ورعاية من وكالة أنباء يقولون، دقة متناهية في الطرح و«الرغي»، وبحث ومتابعة للخبر بشغف وفضول ذابح جامح، وللأسف المصدر غير موثوق. ما يحزنني هو أن الجنس الناعم تفوق على الرجال في أسوء عمل تطوعي في العالم، الطريف في الأمر سذاجة وتفاهة المغزى «فلانة انفصلت من زوجها، وغيرها خُطبت، والأخرى تزوجت»، وهلم جرا، يواكبون الحدث لحظة بلحظة، و«الفاضي يعمل قاضي». وعلى الضفة الأخرى، بتنا نضع أيدينا على قلوبنا من كلام الناس جلاد المجتمع والسيف المسلط على رقاب كل من يعيش في مجتمعات تحسب ألف حساب لأي كلام موثوق أومزيف، تفنن البعض بإضافة بعض التوابل والبهارات إليه، «يا هووه»، دع الخلق للخالق، ومن انشغل بالناس أشغله الله في نفسه. اللسان قد يجمع قلوباً وأرواحاً، وقد يمزق أجساداً وقلوباً، علينا أن نعمل عليه كنترولاً يعمل 24 ساعة. فاصلة: شتان بين الكلام المفيد و«الفاضي»، والكلام في الناس «علكة فاسدة». خاتمة: اجعل كلام الناس بالنسبة إليك «مكالمة لم يرد عليها». ريماس محمد - الباحة