جدد الدوري السعودي بمسماه الحالي «دوري عبداللطيف جميل للمحترفين» أحقيته بلقب أقوى دوري عربي وأحد أقوى ثلاث دوريات في القارة الآسيوية، بعدما استمرت وتيرة المنافسة بين معظم الفرق المشاركة به هذا الموسم في شكل لافت، إذ حضرت المنافسة باكراً منذ الجولات الأولى من الدوري بين ستة فرق للمنافسة على الصدارة التي انحصرت بين الغريمين التقليديين الهلال والنصر، فالأول تارة يظفر بها ثم ينتزعها منه الثاني، ليعود الهلال وينالها من جديد، لكن الفريق النصراوي استعادها مرة أخرى من جاره ومنافسه الفريق الهلالي في لقاء ال«دربي» الكبير، الذي أقيم أول من أمس على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض، وسط حضور جماهير تجاوز ال40 ألف متفرج من أنصار الناديين. إثارة وندية وقوة دوري جميل للمحترفين حولت أنظار الكثير من الرياضيين من خارج السعودية إليه، فالرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام كان من متابعي مباراة الهلال والنصر، إذ وصف «الدربي» عبر «تغريدات» له في حسابه ب«تويتر» بأنه «الأفضل عربياً»، وامتدح بن همام مستوى المباراة والحضور الجماهيري والتنظيم في الملعب، كذلك أشاد إعلاميون قطريون وإماراتيون وكويتيون وعُمانيون بمباراة الهلال والنصر. في المقابل، عادت لعبة الكراسي في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين من جديد، عندما استعاد النصر الصدارة بعد أن حقق فوزاً غالياً على جاره الهلال أول من أمس بهدفين من إمضاء مهاجمه محمد السهلاوي في مقابل هدف وحيد للهلال من ناصر الشمراني، وبذلك الفوز وصل النصر إلى النقطة رقم 24 تاركاً الهلال خلفه في المركز الثاني برصيد 22 نقطة، بينما سجل فريق الشباب انطلاقة جديدة نحو المنافسة على مراكز المقدمة بفوز كبير سجله في شباك فريق النهضة بلغ ستة أهداف من دون مقابل، ليصل إلى النقطة ال18 محتلاً المركز الثالث، فيما ظل فريق النهضة في قاع الترتيب بنقاطه الثلاث. وزاد التعاون من جراح الأهلي عندما كسبه في ملعبه وبين جماهيره بهدفين في مقابل هدف وألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم، ليتراجع الأهلي إلى المركز الرابع على نقاطه ال17، فيما تقدم التعاون إلى المركز الخامس برصيد 16 نقطة، في حين أفاق الاتحاد من وعكته وحقق فوزه الأول منذ أربع مباريات، إذ جاء هذه المرة على حساب مضيفه الرائد بأربعة أهداف في مقابل هدف صعد به الفريق الاتحادي إلى المركز السادس ب15 نقطة، وتراجع الرائد إلى المركز التاسع على رصيده السابق (12 نقطة)، وأخذ الفيصلي بنصيبه من شباك فريق الشعلة عندما كسبه بهدفين من دون رد، صعد بهما إلى المركز ال10 برصيد 11 نقطة، واستقر فريق الشعلة في مركزه ال13 على نقاطه الثلاث. أما لقاء الاتفاق والعروبة فانتهى سلبياً، ليستمرا في مركزيهما ال11 وال12 على التوالي وبرصيد 10 و9 نقاط، إذ استمر الفريق الاتفاقي يرسم علامات الاستفهام الكبيرة على وضعه الفني ومسيرته العاثرة في منافسات الدوري هذا الموسم.