صرح مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الفنية بأن إيران ستقاطع المهرجانات الغربية إذا تحولت إلى «مناسبة لعرض النشاطات الهدامة» ضد الحكومة. وأشارت صحيفة «طهران نيوز» في عددها الصادر الأربعاء الماضي (16-9) أن جواد شاماق داري قد صرح في تقرير نشر في موقع الجمعية الإيرانية الإسلامية للفنانين الاثنين الفائت بأن على «عالم المهرجانات أن يعلم أنه في حال أراد أن يصبح مناسبة لعرض النشاطات الهدامة ضد الحكومة (الإيرانية)، فإن الفنانين والمسؤولين (الإيرانيين) سيقررون مقاطعة الحدث». وتابعت الصحيفة أن شاماق داري ذكر أن «العدو، الذي أصيب بالخيبة حول خططه في الثورة المخملية والحرب الناعمة على إيران، يسعى للحفاظ على نشاطاته الهدامة في مجال الفنون الأجنبية والفعاليات السينمائية، وأن مهرجان البندقية السينمائي قد كشف خطة العدو بطريقة فاضحة». وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني، بحسب الصحيفة، إثر ما جرى في مهرجان البندقية الأخير الأسبوع الماضي حيث عرضت أعمال عدة لمخرجين إيرانيين مقيمين في الخارج، كان من أبرزها فيلم حنا مخملباف «الأيام الخضراء» الذي بيّن معارضة الشارع الإيراني التي تلت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. كما عرض المهرجان فيلم «نساء بلا رجال» لشيرين نشأت الذي يصور حياة أربع نساء أيام الانقلاب على مصدق عام 1953. وإضافة إلى هذين العملين، فقد قدمت الجائزة الفضية في مهرجان البندقية لفيلم نادر همايون «تهرون» (طريقة لفظ طهران بلسان أهلها) الذي يري الجانب المظلم من المدينة والذي يقدمها على أنها مرتعاً للعاهرات والشحاذين والمروجين الصغار... وأشارت الصحيفة إلى أن كثيراً من الإيرانيين والمشاركين الأجانب وقفوا أمام عدسات المصورين وهم يرتدون الأخضر تعبيراً عن دعمهم لمرشح المعارضة مير حسين موسوي.