أكدت شركات استثمار ومستثمرون عقاريون في الخرج الإقبال الشديد على شراء الفلل السكنية بنسبة 50 في المئة، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. وتزايدت أعداد القادمين من مدن المملكة المختلفة والذين يميلون بشدة للاستثمار في شراء المساكن والعقارات، معتبرين أنها أكثر الاستثمارات الآمنة. وأشاروا إلى أن الاستثمار في الفلل السكنية من أكثر الأوراق ربحاً واستثماراً. وقال مدير مجموعة مؤسسات السعيس للتجارة والمقاولات العامة خالد السعيس: «إن الاستثمار في الفلل السكنية فرصة ذهبية، وإن الإقبال على هذه المشاريع يتم من خلال المصارف التجارية، فهي التي تستثمر هذه المشاريع بنسبة 80 في المئة إلى 85 في المئة، ومن ثم تعرض على المشترين إما نقداً وإما تقسيطاً كل بحسب رغبته»، لافتاً إلى أن أسعار الفلل السكنية تختلف من حي لآخر بحسب الخدمات المتوافرة في المخطط السكني، فهناك فلل يبلغ سعرها 700 ألف، وهناك فلل تبلغ المليون إلى 1.2 مليون ريال. وأوضح أن «هناك معوقات لتنفيذ هذه المشاريع يمكن أن تتلخص في الإجراءات الروتينية والتراخيص مع الجهات المعنية لتشييد المساكن، مثل الأمانة وشركات الكهرباء والمياه، والتوثيق العدلي، فهذه الجهات كلما كانت مرنة في التعامل مع المطور الإسكاني كان ذلك أجدى وأسرع في البناء»، لافتاً إلى أن «هذا الأمر ينعكس على الكلفة وبالتالي على قيمة الوحدة السكنية». وأشار السعيس إلى أن من المعوقات التي تعترض هذا القطاع عدم توافر السيولة الكافية لدى كثير من المطورين إلى جانب تأخر تطبيق إجراءات الرهن العقاري التي لو توافرت لازدهرت هذه المشاريع بشكل كبير في مختلف مناطق المملكة. من جهته، أوضح مدير فرع الخرج لشركة الفرسان العقارية سعد عبدالله أن «مدينة الخرج تشهد توسعاً كبيراً في مشاريع الإسكان، وهنالك شركات قائمة على بناء مشاريع سكنية يبلغ عددها أكثر من200 فلة، وتختلف أحجامها بين صغيرة وكبيرة، وجميع الخدمات متوافرة فيها. وقال: «إن هناك عرضاً وطلباً كبيرين على الفلل السكنية في الخرج»، موضحاً أن صندوق التنمية العقاري أعطى المواطنين قروضاً لكي يتملك المواطن منزلاً له ولأسرته مما أدى إلى كثرة الطلب على المساكن. ولفت إلى أن الفلل السكنية هي الأكثر طلباً، موضحاً أن الأسعار تراوح بين700 ألف 1.2 مليون ريال، وأن الطلب على الشقق التى تراوح مساحتها بين 200 و 250 متر مربع في انخفاض ملحوظ، إذ ما زالت الخرج تشهد نهضة عمرانية كبيرة. من جهته، قال مدير فرع شركة موسى وعادل أبناء محمد الموسى العقارية بالخرج شافي المحاول: «إن الخرج في هذه الفترة تشهد ازدهاراً بنيانياً ضخماً وتوسعاً كبيراً»، موضحاً أن هناك مشاريع ضخمة من المستثمرين والمطورين العقاريين في بناء الفلل يصل عدد بعضها إلى 200 فلة في المشروع الواحد. وأوضح أن «ما تقوم به وزارة الإسكان في تطوير المشاريع الخاصة بها في المحافظة يعتبر إضافة كبيرة»، لافتاً إلى أنه نشأت مشاريع ومجمعات سكنية في المحافظة سواء من القطاع الخاص أو تهيئة المخططات الخاصة بوزارة الإسكان، وكل ذلك دليل واضح على إقبال المواطنين على شراء هذه المشاريع. ويقول مدير شركة صكوك الديار للاستثمارات العقارية محمد آل عثمان: «إنه بالفعل تعمل هذه الشركات الاستثمارية القائمة بهذه المشاريع على توفير جميع الخدمات للمواطنين وذلك حتى تضمن الإقبال والتنافس على شراء هذه الوحدات السكنية»، مشيراً إلى أن توافر المشاريع العقارية الكثيرة جعلت كل فرد يبحث عن طلبه سواء من حيث المساحة أو السعر أو الموقع المفضل له ولأسرته. وذكر أن الإقبال على شراء الفلل يتزايد لرغبة المواطن السعودي في التمتع بالراحة والخصوصية والاطمئنان على نفسه وأفراد عائلته، لافتاً إلى أن الطلب على الفلل السكنية مرتفع وفي تزايد ملحوظ بنسبة تزيد على 50 في المئة خلال هذه الفترة مقارنة بالعام الماضي. وأكد آل عثمان أن جنوبالخرج في ازدهار كبير، وهناك مشاريع كبيرة وضخمة من ضمنها المطار الذي سينشأ في المحافظة والطرق الجديدة والكباري التي هي تحت الإنشاء، متوقعاً أن ينعكس ذلك إيجاباً على الازدهار العمراني في المدينة.