اعتبر اللواء العويضي أن نجاح الأمن السعودي بشقيه الداخلي والخارجي ممثلين في المباحث العامة ورئاسة الاستخبارات العامة، في كشف عناصر خلية تجسس هذا العام والقبض عليهم «أحد النجاحات والضربات العديدة التي وجهها هذان الجهازان لشبكات التجسس والتنظيمات الإرهابية، على حد سواء». وشدد على أن أجهزة الأمن السعودية تضم «رجالاً في غاية الإخلاص، يؤدون عملاً شاقاً مبنياً على تقنيات عالية وتدريبات تلقوها داخل المملكة وخارجها، وحقق هؤلاء الجنود المجهولون نجاحات أذهلت الأعداء والأصدقاء». وقال اللواء العويضي: «أعتقد أن الأمن السعودي أثبت للعالم أن تجربته في محاربة الإرهاب من أقوى وأنجح التجارب في هذا المجال». وأعرب عن اعتزازه بالنجاحات التي حققتها الاستخبارات السعودية في تاريخها بكل ما لديها من ذكاء (intelligent) لحماية الأمن الوطني، وهي نجاحات كبيرة، مشيراً إلى أنه «من أمثلتها المعروفة دولياً اكتشاف الاستخبارات السعودية مؤامرة إرسال طردين مفخخين (يحويان طابعتي كمبيوتر جرى تفخيخهما) من اليمن إلى الولاياتالمتحدة». ونفى صفة «التوتر» عن العلاقة بين جهازي الاستخبارات العامة والمباحث العامة السعوديين، وقال: «إن التنافس بين أي جهازين متماثلين أمر شائع في جميع أنحاء العالم»، مشيراً إلى العلاقة التنافسية القائمة بين جهازي الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI). وأكد أنه «عندما يكون أمن الوطن هو المعني، تسقط جميع الاعتبارات وتتحد الجهود بين الاستخبارات العامة والمباحث العامة، وهذا أمر ضروري لتحقيق الأمن الذي يتمناه وينشده المواطن». وشدد على أن أجهزة الأمن والاستخبارات السعودية «تخوض حروباً مفتوحة فيها نجاحات وإخفاقات، والمهم أن النجاحات التي تحققت كانت قوية جداً وفاقت كثيراً الإخفاقات المسجلة، كما أن تلك الإخفاقات كانت محدودة جداً وليست قاتلة». وأشار إلى السعودية كدولة «مهددة»، ولذلك «تنفق الدولة كثيراً في مجال الأمن لإدراكها لخطورة التجسس والإرهاب والحروب والهجمات الإلكترونية، وتبذل جهوداً كبيرة في مجال بناء الكفاءات البشرية داخلياً وخارجياً». وعن واقع العمل في رئاسة الاستخبارات العامة حالياً، تجنب القيادي السابق في الرئاسة الحديث في هذا الجانب، قائلاً: «جزء من تدريبنا في الاستخبارات ألا نتدخل في أمور خرجنا منها». ومع ذلك، تحدث اللواء العويضي بفخر عن الكفاءات السعودية التي تأهلت وتدربت في قطاع الشؤون الفنية وتقنية المعلومات في الرئاسة، معرباً عن ثقته في أن هذا القطاع وغيره من قطاعات الرئاسة تطورت كثيراً منذ مغادرته لها إلى اليوم.