اتهم القضاء البلجيكي أمس بنك «اتش اس بي سي برايفت بنك»، الفرع السويسري للبنك البريطاني «اتش اس بي سي»، بتهرب ضريبي خطير وتبييض اموال في بلجيكا، ويُشتبه في ان البنك ساعد «عن سابق معرفة» مئات الزبائن، خصوصاً باعة الالماس في انفير البلجيكية، للتهرب من تسديد الضرائب. وأشارت النيابة العامة البلجيكية في بيان إلى ان «اكثر من الف مكلف بلجيكي قد يكونون معنيين بمبالغ تصل الى بلايين الدولارات اودعت او أديرت و/او حُولت منذ 2003». وأضافت ان «الاذى اللاحق بالدولة البلجيكية جراء الممارسات المذكورة يقدر بمئات ملايين اليورو». وتابعت ان خسائر دائرة الضريبة البلجيكية «تضاف اليها مبالغ اكبر بكثير قابلة للتبييض قد يصادرها القضاء البلجيكي». وفي اطار هذا التحقيق، قرر قاضي التحقيق المتخصص في الجريمة المالية ميشال كيس الذي سبق وأجرى عمليات تفتيش في تشرين الاول (أكتوبر) 2013 «اتهام بنك اتش اس بي سي برايفت بنك (سويسرا) بسبب وقائع تتعلق بتهرب ضريبي خطير ومنظم وبتبييض اموال وتنظيم إجرامي وممارسة غير قانونية للوساطة المالية»، وفق البيان. والشبهات التي تتناول «اتش اس بي سي»، «تستند الى نشاطه وتدخله غير القانوني في بلجيكا طيلة سنوات بهدف التسيير والادارة لأصول زبائن ميسورين يتحدرون خصوصاً من عالم الالماس في انفير». والبنك «متهم ايضاً بأنه ساعد عن سابق معرفة وحتى انه شجع التهرب الضريبي عبر وضعه في تصرف زبائنه المفضلين شركات اجنبية خصوصاً في بنما وفي الجزر العذراء، لا تقوم بأي نشاط اقتصادي ولا هدف لها سوى إخفاء اصول الزبائن»، وفق البيان. واضاف البيان ان «اتش اس بي سي برايفت بنك»، «باع شركات اجنبية إلى بعض زبائنه بهدف الالتفاف على التوجيهات» الاوروبية لعام 2003 حول الضريبة على الادخار. ووفق النيابة، فإن «عدداً كبيراً من المسؤولين والموظفين في اتش اس بي سي برايفت بنك سيدعون الى المحكمة للاستماع الى اقوالهم قريباً».