دعت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل الغرب الإثنين، إلى عدم فقدان الأمل في النزاع الذي قد يكون طويلاً مع روسيا بشان أوكرانيا، إلا إنها توعدت بأن "لا ينتصر" الكرملين. وصرحت مركل عقب مشاركتها في قمة مجموعة العشرين في بريزبين، بأن ضم روسيا القرم في آذار (مارس) "أثار الشكوك في نظام أوروبا السلمي بأكمله، وتواصل ذلك مع تصدير روسيا نفوذها لزعزعة استقرار شرق أوكرانيا". وأعرب القادة الغربيون، ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون والرئيس الأميركي باراك أوباما عن تصميمهم على كبح جماح موسكو في قمة مجموعة العشرين، التي واجه فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلاً من الانتقادات. وأسفر القتال في شرق أوكرانيا والمستمر منذ سبعة أشهر عن مقتل أكثر من 4100 شخص، وفق الأممالمتحدة. ويتهم الغرب موسكو بإشعال الأزمة من خلال دعمها الانفصاليين، وهو ما تنفيه روسيا. وقالت مركل في كلمة لها في مدينة سيدني: "من كان يتخيل أنه بعد 25 عاماً من سقوط الجدار، وبعد انتهاء الحرب الباردة، وبعد انتهاء تقسيم أوروبا وانتهاء انقسام العالم قسمين، أن يحدث شيء مثل هذا في قلب أوروبا؟". وأضافت أنه "يجب ألا يسمح بأن ينتصر التفكير القديم، والتفكير طبقاً لنظريات النفوذ، حيث يتم انتهاك القانون الدولي. وأنا متاكدة من أنه لن ينتصر". وقالت مركل، التي أجرت محادثات مطولة مع بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين، إن الغرب يعمل بكل جد من أجل التوصل الى حل ديبلوماسي للنزاع، إلا انه ملتزم بالعقوبات الاقتصادية ضد روسيا. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأستراليا عقوبات على روسيا هي الأشد منذ الحرب الباردة بسبب ما وصفته بالتدخل في أوكرانيا. وأشارت مركل، التي نشأت في ألمانياالشرقية الشيوعية، إلى أن "الغرب يمكن أن يستقي العبر من التاريخ حول كيفية إجراء النقاشات مع روسيا".