أظهرت بيانات اليوم الإثنين أن نمو الصادرات عزّز الفائض التجاري في منطقة اليورو في أيلول (سبتمبر)، ليتجاوز مثلَي حجمه في الشهر السابق ما يشير إلى مساهمة إيجابية من التجارة في النمو الاقتصادي لمنطقة اليورو في الربع الثالث. وذكر مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات" أن فائض التجارة الخارجية في الدول الثماني عشرة التي تتعامل باليورو ارتفع إلى 18.5 بليون يورو في أيلول من 10.8 بليون قبل عام مقارنة ب 8.6 بليون دولار في آب (أغسطس) بعد تعديل البيانات. ويرجع الفضل في ذلك، إلى نمو الصادرات تسعة بالمئة مقارنة بزيادة أربعة بالمئة للواردات. وذكر المكتب أنه بعد تعديل الأرقام وفق عوامل موسمية بلغ الفائض 17.7 بليون دولار ارتفاعاً من 15.4 في آب و12.8 مليار في تموز (يوليو). وتابع أن الصادرات ارتفعت 4.2 بالمئة على أساس شهري مقابل زيادة ثلاثة بالمئة للواردات. واليوم، حوّلت الأسهم الأوروبية اتجاهها بقوة لترتفع، بعدما أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أنه مستعد لاتخاذ مزيد من الإجراءات لمكافحة انكماش الأسعار. وتجاهلت السوق المخاوف بعدما انزلق اقتصاد اليابان بشكل غير متوقع في براثن الركود، وتلقت دعماً أيضاً من تقارير نتائج أعمال وأنباء عن عمليات اندماج واستحواذ وإقبال المستثمرين على أسهم أكثر تقلباً. وأغلق مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مرتفعاً 0.5 في المئة عند 1352.01 نقطة، اذ وسّع مكاسبه بعدما قال دراغي إن الإجراءات غير التقليدية التي يتخذها البنك لدعم تعافي الاقتصاد ربما تتضمن شراء سندات سيادية. وواصلت أسهم البنوك في منطقة اليورو مكاسبها بعد تعليقات دراغي وارتفع مؤشر القطاع 1.6 في المئة، مع صعود سهمي "بنك أوني كريديت" و"بنك مونتي دي باشي دي سيينا" بأكثر من ثلاثة في المئة لكل منهما. وارتفع سهم "ميرك" للأدوية 3.2 في المئة، بعد الاتفاق على صفقة للمشاركة في حقوق تطوير عقار مع "فايزر". وفي أنحاء أوروبا صعد مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.3 في المئة، وارتفع كل من مؤشري "داكس" الألماني و"كاك 40" الفرنسي 0.6 في المئة.