كشف مسؤول أميركي كبير بعد توقيع اتفاق مرحلي مع طهران بشأن برنامجها النووي في جنيف الأحد أن محادثات ثنائية جرت منذ الصيف بين الولاياتالمتحدةوايران لكنها بقيت سرية حتى الآن. واوضح هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته "أجرينا عدداً ضئيلاً من المحادثات الثنائية مع الإيرانيين بعد انتخاب الرئيس (حسن) روحاني في حزيران/يونيو"، مؤكداً بذلك معلومات كشفها مساء السبت الموقع الالكتروني المتخصص بشؤون الشرق الاوسط "ال- مونيتور". وأكد هذا المسؤول أن هذه اللقاءات التي تضاف إلى اتصالات عبر الهاتف والرسائل بين روحاني ونظيره الأميركي باراك أوباما، وكذلك المحادثات المباشرة بين وزيري خارجية البلدين محمد جواد ظريف وجون كيري منذ ايلول/سبتمبر، لم يكن الهدف منها اختصار الطريق امام مجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولاياتالمتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا والصين) اضافة الى المانيا. وقال "ظلت الولاياتالمتحدة دوما في غاية الوضوح بأن خمسة زائد واحد هي جهة التفاوض مع ايران سعياً للتوصل الى اتفاق بشأن المسألة النووية"، مضيفاً "أجرينا بعض المحادثات الثنائية المحدودة مع الايرانيين اضافة الى مفاوضات مجموعة خمسة زائد واحد والتي استهدفت تطوير الافكار التي يمكن ان نطرحها في محادثات خمسة زائد واحد". وأكد "أن أي محادثات ثنائية أجريناها مع الايرانيين كان الهدف منها تعزيز المفاوضات ضمن مجموعة 5+1". وأشار المسؤول إلى أن اسرائيل حليفة واشنطن، ظلت على علم بالتفاصيل. ولم يحدد المسؤول من شارك في هذه المحادثات لكنه اكتفى بالقول ان "محادثات ثنائية محدودة" جرت في أيلول/سبتمبر وتشرين الاول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر. وذكر موقع ال-مونيتور نقلا عن مسؤولين اميركيين اخرين طلبوا عدم كشف هوياتهم ان الاتصالات تعود الى حزيران/يونيو وقد جرت تحت مسؤولية المسؤول الثاني في وزارة الخارجية وليام بيرنز كبير المفاوضين الاميركيين سابقا في الملف النووي الايراني. يشار الى ان العلاقات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوايران قطعت في العام 1979 في خضم الثورة الاسلامية.