أدلى حوالى 18 ألف عسكري من الجيش وقوى الأمن في موريتانيا بأصواتهم في الانتخابات الاشتراعية والبلدية امس، فيما دخلت البلاد في مرحلة صمت انتخابي عشية الاقتراع العام المقرر اليوم السبت، بحضور 32 مراقباً من الاتحاد الأفريقي بقيادة رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى. وتوزع العسكريون على 52 مركز اقتراع في البلاد، فيما اقترع نصفهم في 15 مركزاً في العاصمة نواكشوط، كما أشارت اللجنة المستقلة للانتخابات. ولاحظ مراقبون محسوبون على المعارضة أن عمليات تصويت عناصر الجيش وقوى الأمن، جرت بحضور قادتهم الذين وقفوا داخل المراكز أثناء عملية تصويت أفرادهم، وكان كل قائد عسكري يشرف على تصويت العناصر التابعين له. ونوه مراقبون مستقلون بالاستعدادات للاقتراع وهدوء نسبي للحملة الانتخابية، فيما شكت مصادر معارضة من خرق بعض شخصيات حزب «الاتحاد من أجل الجمهورية» الحاكم الصمت الانتخابي. وكان الحزب اختتم حملته الانتخابية بمهرجان في نواكشوط مساء الخميس، هو الأكبر منذ بدأ الحملة الانتخابية قبل أسبوعين. ورفع المشاركون في المهرجان صوراً للمرشحين، فيما أنشد عدد من الفنانين أناشيد وطنية وأخرى للحزب. وقال نائب رئيس حزب «الاتحاد من أجل الجمهورية» محمد يحي ولد حرمه، إن منسقية المعارضة فشلت فى حشد الدعم للمقاطعة، مشيراً الى ان الموريتانيين عبروا عن التفافهم وراء النهج الديموقراطي للانتخابات. وقال ولد حرمه إن حزبه يشكل الخلفية السياسية للرئيس، و «يتسلح بإنجازاته التى شملت كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، فيما لا يقدم الآخرون سوى الوعود والأحلام». من جهة أخرى، اكد رئيس الوزراء الجزائري السابق أويحيى الذي يرأس بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات في موريتانيا، أن البعثة «أتت بكل صدق لمراقبة هذه الانتخابات بنزاهة». وكان رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد لقظف استقبل بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات والتي تضم 32 مراقباً. وقال أويحيى بعد اللقاء: «اننا كبعثة مراقبة افريقية جئنا بكل صدق لمراقبة هذه الانتخابات بنزاهة وعلى أساس قاعد منبثقة من نصوص جوهرية للاتحاد وقواعد تطبق على الانتخابات اينما كانت وليس لنا نموذج خاص بأي بلد». وأضاف رئيس الوزراء الجزائري السابق: «لاحظنا في موريتانيا بكل موضوعية إجراءات اتخذت وتشجع على نزاهة العملية الانتخابية، من أبرزها استقلالية الهيئات المنظمة. والتقينا كذلك ممثلين عن المعارضة المقاطعة التي نحترم آراءها وبالتالي سنطلع على كل المعطيات، مما سيساعدنا في تقييمنا النهائي للعملية كما سنستفيد من تقارير الوفود المنتشرة عبر الأراضي الموريتانية».