اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي أمس، بابتزاز أوكرانيا والضغط عليها غداة قرارها تعليق مفاوضات لإبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي من أجل «تقويم المنافع والأضرار»، في مقابل استئنافها محادثات حول اتفاق مماثل مع موسكو. ورد بوتين على انتقادات شديدة وجهها زعماء أوروبيين والولايات المتحدة والمعارضة الأوكرانية لكييف في شأن تراجعها عن توقيع الاتفاق خلال القمة الأوروبية المقررة في العاصمة الليتوانية فيلنوس الأسبوع المقبل، وقال في مؤتمر صحافي أعقب محادثات أجراها مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: «سمعنا تهديدات من شركائنا الأوروبيين إلى أوكرانيا بلغت حد التشجيع على تنظيم احتجاجات حاشدة، وهو ضغط وابتزاز سنرى إذا كانت أوكرانيا سترضخ لهما في الأيام المقبلة». وزاد: «اقترح الرئيس الأوكراني محادثات ثلاثية بين بلاده وروسيا والاتحاد الأوروبي. ونحن مستعدون للمشاركة فيها، ما سيشكل اختباراً جدياً لنيات شركائنا الأوروبيين». وفي شأن تحذيرات موسكو إلى كييف خلال الأسابيع الأخيرة من الانعكاسات التجارية التي قد تترتب عن اتفاق شراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، أكد بوتين أنها «ليست مسألة سياسية بل اقتصادية»، وهو ما أعلنه رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف قبل ساعات من تصريح الرئيس الروسي. ودعت زعيمة المعارضة الأوكرانية المسجونة رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو الأوكرانيين إلى الخروج إلى الشوارع، والاحتجاج على قرار عدم توقيع الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي الذي يحاول منذ شهور إطلاقها. ويجعل إلغاء خطط توقيع الاتفاق بين أوكرانيا والأوروبيين مصير تيموشينكو غير مؤكد، وربما تبقى في السجن فترة طويلة.