انطلقت رسمياً أمس، حملات الأحزاب الموريتانية المشاركة في الانتخابات الاشتراعية والبلدية المقررة في 23 الشهر الجاري، وسط مقاطعة لافتة من جانب «منسقية» الأحزاب المعارضة التي ترفض الاعتراف بشرعية العملية الانتخابية في ظل نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز. وتتنافس 438 لائحة تمثل 64 حزباً في الانتخابات الاشتراعية (البرلمانية)، في مقابل 1096 لائحة تمثل 47 حزباً في الانتخابات البلدية. وافتتح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم حملته منتصف ليل الخميس -الجمعة، بحضور عدد من أعضاء الحكومة، بينهم مرشحون للانتخابات. وتوافد المئات من أنصار الحزب إلى مقر الحملة حاملين صور مرشحيهم. وتحدث رئيس الحزب محمد محمود ولد محمد الأمين عن الإنجازات التي تحققت خلال حكم عبد العزيز، معتبراً أن تحقيق «الاتحاد من أجل الجمهورية» غالبيةً برلمانية مريحة، هو «الضامن لمستقبل البلد وديموقراطياته»، كما نقلت عنه الصحف المحلية امس. ورأى ولد محمد الأمين أن قرار منسقية المعارضة مقاطعة الانتخابات ليس مبرراً وغير منطقي، نظراً الى «الإصلاحات التي اعتُمدت لضمان شفافية العملية الانتخابية». ونقلت مواقع إسلامية موريتانية عن محمد جميل ولد منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإسلامي، إشادته بمرشحي حزبه للانتخابات. وقال ولد منصور إن الحزب «لم يبخل بتقديم نماذج وقدوات خيّرة، وبقي عليكم أنتم الدور الأكبر». ودعا ولد منصور في مهرجان خطابي أمام مقر «تواصل» في العاصمة نواكشوط، الناشطين إلى العمل الدؤوب من أجل شرح مبادئ الحزب وأهدافه للناخبين. وعبّر مدير حملة «تواصل» الشيخاني ولد بيب عن ثقته بتحقيق نتائج بارزة في الانتخابات، مؤكداً أن «الحزب سيخطو خطوات كبيرة بعد هذه الحملة التي ستكشف حضوره المتزايد في مناطق البلاد كافة». كذلك، أكد محمد ولد غده رئيس «حزب الحضارة والتنمية - فكر جديد» أن حزبه واثق من كسب أصواب الناخبين، مشيداً ب«التضحيات الجسام» التي قدمها شباب حزبه، مضيفاً أنهم «عقدوا العزم على خدمة المواطنين من خلال العمل البلدي والبرلماني». إلى ذلك، قال رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بالخير إن «الأطراف السياسية في موريتانيا مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالمحافظة على الوحدة الوطنية لأنها مكسب للجميع».