أكد الفنان والمنتج عبدالله العامر أنه على قناعة بما قدمه من خلال مسلسل «هوامير الصحراء» الذي يعرض بشكل حصري على قناة «روتانا خليجية»، واستغرب الانتقادات التي وجهت للعمل والتي اعتبرت أن عدداً كبيراً من مشاهده لا يناسب العرض الرمضاني، وقال: «رمضان ليس شهراً للأعمال التلفزيونية، وهو ما يعني أن كل ما يعرض لا يتناسب وقدسية الشهر، إلا إن كنت سأحصر إنتاجي على أعمال إسلامية فقط وهو ليس تخصصي». وأضاف: «في النهاية نحن نحترم رغبات القنوات الناقلة التي تتسابق على العرض في رمضان بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من المتابعين، لذلك لم يكن اختيار توقيت العرض قرارنا». وكانت مواقع إلكترونية كثيرة استغربت الجرأة الكبيرة التي قدمت من خلالها مشاهد المسلسل، حتى إن البعض تطرق إلى كون العمل قدم «القبلة الأولى في الدراما السعودية»، وهو الأمر الذي علق عليه العامر بالقول: «القبلة كانت عبارة عن «فبركة» مخرج وليست قبلة حقيقية، وفنان كبير مثل أحمد الصالح لن يقبل بمثل هذا المشهد»، وأضاف أن ظهور العمل بمثل هذه اللقطة فرضته الظروف، لذا كان لزاماً أن تقدم تلك الصورة»، كما أكد أنه ومن خلال عمله حاول نقل الواقع بصورة مقربة جداً، إذ يرى العامر أنهم سلطوا الضوء على أمور كثيرة معروفة لدى المتابع الخليجي وليست مبتدعة. الآراء التي انتقدت العمل كما نشرتها «الحياة» أكدت أنه قدم مشاهد غير واقعية، إذ يظهر أحمد الصالح في أحدها مرتدياً «بشته» بينما يحاول المسعفون نقله إلى المستشفى، وهو المشهد الذي يعتبره العامر منطقياً، ويقول: «قلنا منذ البداية إن العمل يحاكي حياة طبقة ثرية جداً، وسيختلف التعاطي معه عن أي عمل آخر، والمشهد الذي يعتبره البعض خيالياً كان مبالغاً فيه عمداً، بقصد إيضاح مدى اهتمام تلك الشخصيات بالمظاهر». وكان العمل حظي بحملة تسويقية قوية قبل انطلاق الشهر الفضيل، لكن الكثيرين رأوا أن المنتج لم يكن متوازياً مع ما حظي به من دعم إعلامي على جميع الأصعدة، خصوصاً من ناحية الإخراج، العامر رفض تلك الآراء بشدة مؤكداً أنهم تفوقوا على جميع الأعمال السعودية المنتجة هذا العام: «لم نبلغ درجة الكمال، ولكننا من ناحية الإخراج ومع أيمن شيخاتي وصلنا إلى 80 في المئة، بينما تجد أن أفضل عمل سعودي هذا العام لم يصل إلى أكثر من 40 في المئة على مستوى الإخراج». وراهن العامر في نهاية حديثه على أن المستعجلين في إصدار أحكامهم سيغيرونها مع تقدم العمل وتحول الكثير من الأحداث التي يدور حولها، وتمنى ألا يتم تأويل العمل كثيراً، مؤكداً أن العمل مستوحى من أكثر من مسلسل غربي، ولكنه بالتأكيد دراما خليجية وسعودية جديدة ومختلفة تماماً عن كل ما سبق طرحه، الأمر الذي قد يؤخر تقبّل الجمهور له.