أكد المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، بدر العُطيشان، أن دور المؤسسة لا يتجاوز تطوير المرافق، وتهيئة البنية التحتية للقطاعات الحكومية العاملة في الجسركافة، منوهاً إلى أن القطاعات التي تعمل في جانبي الجسر هي «المعنية بإنهاء إجراءات السفر للمغادرين والقادمين من الجانبين البحريني والسعودي»، مشدداً على أن المؤسسة «حريصة على تهيئة الإمكانات الحديثة للإدارات كافة، لتتمكن من تقديم خدماتها إلى المسافرين إلا أن ذلك لا يخولنا التدخل في طبيعة عمل كل إدارة». وذكر العُطيشان خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس، في الجانب البحريني من الجسر، قيامهم ب«تفعيل التقنية في شكل أكبر خلال الفترة المقبلة، بعد استبدال الرابط الخاص على موقع المؤسسة، لمتابعة حركة الجسر من خلال الفيديو، والتي لم تفٌعل لأسباب أمنية، بأجهزة بديلة تقوم بإحصاء المركبات وطبيعة الحركة في الجسر، وتقدم ذلك إلى الجمهور من خلال موقع المؤسسة على الانترنت في شكل بياني، للتعرف على طبيعة حركة السير في الجسر». وتوقع أن يتم الانتهاء من ذلك في العام 2010. وعن رفضهم السماح إلى الموقع الالكتروني «زحمة أولا»، تقديم الخدمة بدلاً عنهم، ذكر أن «الموقع لا يتبع إلى المؤسسة، وأن إيقافه تم لأسباب أمنية مرتبطة في الجسر». وأضاف «نحن بصدد إصدار بطاقات مُسبقة الدفع إلى عابري الجسر في شكل متكرر، إضافة إلى لاصقات سيتم تثبيتها على السيارات المؤمنة ،ليتسنى لقائديها مواصلة الرحلة من دون توقف». وحول العمر الافتراضي للجسر، والذي قٌدر من جانب الشركة المنفذة للمشروع بنحو 50 عاماً، أعتبر العطيشان، أن «أعمال الصيانة الدورية، التي يخضع لها الجسر وبمتابعة دقيقة من جانب المؤسسة، ستزيد من عمر الجسر الافتراضي إلى 75 عاماً». ونفى وجود مخططات مستقبلية لإنشاء خطوط قطار موازية إلى الجسر، للركاب والبضائع. وكشف عن «موافقة وزارة النقل على طلب المؤسسة، الإفادة من حرم الطريق المتجه إلى الجسر، والذي يقدر بأربعة كيلومترات، وبعرض 15 متراً، تنتظر فيه الشاحنات، وتنهى فيه الرسوم، ومن ثم تدخل إلى الجسر». ونفى نيتهم إنشاء سوق حرة في المنطقة الوسطى. وقال: «المساحة محدودة جداً، ولن نفرط في متر واحد يمكن توظيفه في مشاريع أهم من السوق الحرة». وكشف عن قيامهم بتهيئة البنية التحتية لعدد من المشاريع المستقبلية، مثل «المركز الصحي ،الذي سيتم إنشاؤه في الجانبين»، متوقعاً أن «يعمل على مدار الساعة، وسيتم الانتهاء منه خلال الشهرين المقبلين». وعن انقطاعات التيار الكهربائي في الجسر خلال الفترة الماضية، أكد العطيشان حرصهم على «توافر كل ما من شأنه تيسير حركة المسافرين»، معتبراً الانقطاعات «أمراً متوقعاً، ونعمل على منع حدوثه مستقبلاً». وسجل جسر الملك فهد أعلى معدل للحركة في يوم واحد في ثالث أيام عيد الفطر للعام 1428ه، حين عبرت الجسر 78.344 مركبة. وسجلت حركة تدفق المركبات من طريق الجسر زيادة تقدر بنحو 205 في المئة، ففي العام 1999، عبرت الجسر 7778 مركبة، مقابل 23.690 مركبة خلال العام الماضي (2008). وأرتفع عدد المسافرين بمعدل 146 في المئة، حين بلغ عدد المسافرين في العام 1999، 19.817 مسافراً، مقارنة ب48.612 مسافراً يومياً. وبلغ عدد الشاحنات، التي استفادت من خدمات الجسر في العام 1999، 312 شاحنة، فيما بلغت أعداد الشاحنات، التي عبرت الجسر العام الماضي (2008)، في شكل يومي 1402 شاحنة.