وضع المنتخب السعودي قدماً في نصف نهائي دوري الخليج ال22، بعدما تغلب على نظيره البحريني يوم أمس بثلاثة أهداف من دون رد، متصدراً فرق المجموعة الأولى بأربع نقاط، فيما خرج اليمن وقطر بنتيجة التعادل السلبي في المباراة التي جمعتهما لمصلحة المجموعة ذاتها. ضحت منذ البداية رغبة أصحاب الضيافة في السيطرة على مجريات النزال والتحكم في زمام الأمور، وذلك بعد التعديلات الجديدة التي أجراها المدرب الإسباني لوبيز كارو في التشكيل السعودي، إذ دعم متوسط الميدان بالثلاثي وليد باخشوين وسالم الدوسري ونواف العابد، إلى جوار سعود كريري وتيسير الجاسم، ولعب بالمهاجم ناصر الشمراني وحيداً في المقدمة الخضراء، وأبقى على رباعي الدفاع من دون تغيير، فيما تراجع الضيوف إلى مناطقهم الخلفية مشكلين كثافة عددية أمام المرمى البحريني، معتمدين على الهجمات المرتدة السريعة لاستغلال مهارات المتحرك عبدالوهاب المالود وإسماعيل عبداللطيف في الهجوم الأحمر. أولى المحاولات الخضراء حضرت من طريق اللاعب تيسير الجاسم الذي سدد كرة أرضية من خارج ال18 استقرت بين يدي الحارس السيد محمد جعفر (15)، ثم رد راشد الحوطي بكرة من الجهة اليسرى مررها أمام المرمى لم تجد أية متابعة هجومية (20)، وتعرض لاعب محور الارتكاز البحريني حسين بابا لإصابة لم تمكنه من إكمال النزال ليترك أرضية الملعب للاعب سيد إبراهيم (25)، بعدها نجح مهاجم الأخضر ناصر الشمراني في إحراز هدف التقدم بعد جملة فنية رائعة، بدأت من الشمراني الذي مرر كرة ذكية ضرب بها الجدار الدفاعي إلى سالم الدوسري، الذي سددها في جسم الحارس السيد محمد جعفر، ليعيدها إلى العابد الذي جهزها عرضية إلى الشمراني سددها مباشرة في الشباك (26). رد الفعل الأحمر لم يكن بالصورة القوية التي تشكل خطورة حقيقية على مرمى الحارس وليد عبدالله، إذ لم يجد الدفاع السعودي صعوبة في تخليص الكرات البحرينية التي كانت تصل إلى الصندوق، فيما أجاد أصحاب الأرض في تنفيذ الكرات المرتدة السريعة التي افتقدت إلى التركيز أمام الشباك، ليهدر سالم الدوسري كرة محققة جهزها له الشمراني بالكعب لكنه طوح بها عالياً بعيداً عن الخشبات الثلاث (37). وفي الشوط الثاني، ضغط المنتخب السعودي وحاصر الضيوف في ملعبهم بحثاً عن زيادة الغلة التهديفية، وتحصل الأخضر على ما يريد بعد إحراز الهدف الثاني، الذي جاء بنيران صديقة بعد كرة عرضية من سعيد المولد من الجهة اليمنى، أخطأ المدافع محمد حسين في إبعادها لترتطم بجسم زميله عبدالله الهزاع وتلج الشباك وسط فرحة خضراء (54). واصل أصحاب الأرض سيطرتهم الميدانية المطلقة وسط ضياع خطوط الضيوف في أرضية النزال، وسدد سالم الدوسري كرة قوية تصدى لها السيد محمد جعفر (67)، وعاد الدفاع الأحمر ليقدم خدمة جديدة إلى المنتخب السعودي الذي احتار لاعبوه في تخليص هجمة محققة، لتصل الكرة إلى سلمان الفرج الذي لعبها عرضية من الجهة اليسرى، تكفل قائد البحرين محمد حسين بإسكانها الشباك كهدف سعودي ثالث، وسط حسرة المدرب العراقي عدنان حمد (70). المدرب الإسباني لوبيز كارو بدأ في إجراء تغييراته الفنية بعدما اطمأن على نتيجة اللقاء، إذ أشرك المهاجم نايف هزازي بدلاً من الشمراني، ثم زج باللاعب يحيى الشهري على حساب تيسير الجاسم، ونفذ نواف العابد خطأ من خارج منطقة الجزاء اعتلى العارضة الحمراء (75)، فيما رد البحريني عبدالله عمر بقذيفة قوية من خارج الصندوق تجلى وليد عبدالله في التصدي لها (81)، وسحب لوبيز كارو قائد الأخضر سعود كريري ودفع باللاعب مصطفى بصاص بديلاً عنه. «العنابي» يتعثر بالتعادل