عاودت العمالة الإثيوبية مخالفاتها السلوكية، بعد محاولة نحو 150 فرداً منهم الهرب من موقع الإيواء الخاص بهم في المقر السابق لجامعة الأميرة نورة، إذ أظهر مقطع فيديو مصوّر انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي أمس، هروب بعضهم عبر تجاوزهم سور الجامعة، قبل أن تنتشر صور تبيّن القبض على عدد من الهاربين من أفراد الشرطة. وحاولت «الحياة» التواصل مع المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض العقيد ناصر القحطاني، للتعرّف على تفاصيل ما حدث في مقر الإيواء، إلا أنه لم يتجاوب مع الاتصالات المتكررة. وتناقل السعوديون مقطع الفيديو المتداول لعملية محاولة هرب المخالفين الإثيوبيين من الجامعة، إذ تساءل عدد من المغردين عبر موقع «تويتر» عن أسباب التأخر في ترحيل العمالة المخالفة، خصوصاً من الإثيوبيين التي قام بعض أفرادها بأعمال شغب في الرياض أخيراً. وطالب شبان وفتيات عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الجهات المعنية بوضع حد لوجودها وسرعة ترحيلها، فيما اعتبر آخرون أن الموقع المخصّص للإيواء غير مناسب، خصوصاً أنه قريب من أحياء سكنية حيوية. وكانت العمالة الإثيوبية قد أحدثت جدلاً كبيراً على مستوى المجتمع السعودي، خصوصاً في الرياضوجدة، جراء ممارستهم سلوكيات وأعمال شغب، بعد انتهاء المهلة التصحيحية للعمالة المخالفة والبدء في ترحيلهم إلى بلدانهم، وهو ما دفع الجهات الأمنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاههم، فيما تم إيواء من تم القبض عليهم من المخالفين في المقر السابق لجامعة الأميرة نورة في الرياض، تمهيداً لترحيلهم بعد اكتمال أوراقهم الرسمية. بيد أن المخالفات السلوكية عادت مجدداً في مقر الإيواء بعد هرب بعضهم من خلال فتحات التكييف، وهو ما أدى إلى التهجّم على بعض رجال الأمن المكلفين بمتابعة الموقع. وكان أمير منطقة الرياض خالد بن بندر قد زار مقر الإيواء أول من أمس، للوقوف على مستوى الخدمات والتجهيزات في المقر، في حين كان رئيس الجمعية السعودية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني، قد طالب بتوفير الحاجات المتكاملة للعمالة المخالفة في مواقع إيوائهم، من إعاشة ولوازم طبيّة وغيرها، إضافة إلى التنسيق الأمثل بين الجهات المعنية في هذا الشأن للعمل على ترحيلهم.