تصدت قوة الحج والعمرة عصر أمس لمحاولة بعض المخالفين لأنظمة العمل من الجنسية الإثيوبية إثارة الشغب داخل مركز الإيواء بجامعة الأميرة نورة سابقاً بالرياض خلال حضور سفير بلادهم في مركز الإيواء. وافتعل المخالفون حالة من الفوضى، في محاولة منهم للدخول إلى مركز الإيواء دون المرور على مكتب الأدلة الجنائية الذي يقوم بتصوير العمال المخالفين والتحقق من هوياتهم. ورصدت "الوطن" العشرات من مخالفي أنظمة العمل يحاولون تسلق أسوار جامعة الأميرة نورة، والدخول إليها بصورة غير مشروعة في محاولة لتجنب إجراء التحقق من هوية المخالفين. إلى ذلك، كشف مصدر مطلع ل"الوطن" عن وصول عدد من تم إيواؤهم من الإثيوبيين حتى الآن إلى 45 ألف مخالف. وطمأن المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة الرياض العقيد ناصر القحطاني سكان حي الحزم "جنوب غرب الرياض" بإخلاء حيهم من جميع الإثيوبيين المخالفين من الرجال الذين انتشروا فيه خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أنه تم نقل جميع المخالفين "الرجال" إلى مركز الإيواء بجامعة الأميرة نورة تمهيدا لترحيلهم. وكشف مصدر مطلع ل"الوطن" أن عدد الإثيوبيين المرحلين حتى الآن وصل إلى 4 آلاف مخالف، لافتاً إلى أن عملية الترحيل عملية طردية بحسب تجاوب السفارة الإثيوبية، داعياً إياها لمزيد من التجاوب لتسريع عملية ترحيل البقية. وعن شكاوى البعض حول وجود الإثيوبيين في الحي وانتشارهم في أحياء قريبة منهم، قال العقيد القحطاني "لا يوجد أي إثيوبي مخالف حاليا في الحزم أو غيره؛ حيث تم نقلهم أول من أمس عن طريق حافلات وبشكل مكثف، ونحن متأكدون من ذلك، والوضع مطمئن في الحي وبقية الأحياء". ولفت القحطاني إلى أنه تبقى في حي الحزم النساء المخالفات من الجالية الإثيوبية، وسيتم نقلهن إلى مركز الإيواء في وقت قريب في صورة مجموعات. إلى ذلك، تقوم الأجهزة الأمنية بمراكز الإيواء بمواصلة إعاشة المخالفين يومياً ومدهم بالغذاء والدواء واحتياجات المعيشة اليومية من مواد غذائية واستهلاكية.