أُعلن في الرياض أمس إنشاء أكاديمية متخصصة في تعليم علوم الطيران بكلفة بليون ريال، تقام على مساحة 50 ألف متر مربع. وجاء إعلان الإنشاء بعد توقيع مذكرة تفاهم بين شركة «إنفينيتي» السعودية وشركة فلايت سيفتي الدولية لإنشاء الأكاديمية التي سيكون مقرها في الرياض. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «إنفينيتي» سالم عبيد المزيني في تصريحات صحافية بعد توقيع المذكرة، إن الدراسات الحديثة في منطقة الشرق الأوسط أوضحت حاجة المنطقة إلى20 ألف طيار خلال الأعوام العشرة المقبلة، أي بنسبة ألفي طيار في العام الواحد وهذه الأكاديمية أنشئت بهدف سد حاجة هذا القطاع من الطيارين، إضافة إلى دعم هذا القطاع وتنميته في السعودية، مشيراً إلى أنه سيتم استخدام أحدث التقنيات للتدريب على مستوى العالم. وأضاف أن الأكاديمية تعد الوحيدة من نوعها في المملكة التي تقدم مزيجاً عالي التقنية من أحدث الطائرات وأدوات المحاكاة للتأكيد بأن الطلاب والملاحين يحصلون على أفضل وسائل التدريب. وأوضح المزيني أن الأكاديمية ستسهم في دفع عجلة تطوير وتنمية قطاع الطيران في المملكة، وذلك عبر توفير مركز تعليم بمقاييس امتياز عالمية في مجال التدريب على قيادة الطائرات، إذ سيسهم في مجال التدريب، وتطوير قطاع الطيران المحلي عبر تخريج طيارين بمهارات عالية، وفنيين معتمدين من هيئة الطيران المدني. وكانت هيئة الطيران المدني السعودية أمس، أبرمت اتفاقاً مع شركة ألفا ستار لخدمة الطيران في شأن الحصول على 40 ألف متر مربع في ساحة الطيران الخاص بالرياض لإنشاء مركز رئيس متخصص لخدمات الطيران الخاص. ويأتي الاتفاق ضمن التوجه الحكومي ممثلاً في هيئة الطيران المدني لتمكين القطاع الخاص وتفعيل دوره في المشاركة بتنفيذ مشاريع تنموية ذات جدوى اقتصادية. من ناحية أخرى، وصلت عصر أمس أول رحلة دولية عبر «طيران العربية» إلى مطار الأحساء قادمة من مطار الشارقة الدولي وعلى متنها أكثر من 100 مسافر. وكان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله وافق على بدء التشغيل الدولي للمطار برحلة يومياً بين مطار الأحساء ومطار الشارقة الدولي، في الوقت الذي يدرس حالياً تشغيل وجهات عدة أخرى من بعض شركات الطيران المصرية والخليجية لتشمل مطار الدوحة الدولي ومطار القاهرة الدولي. واستقبل عدد كبير من منسوبي الهيئة العامة للطيران المدني ومنسوبي «غرفة تجارة الأحساء» ومندوبي وسائل الإعلام ركاب أول رحلة ل«طيران العربية» بالورود وعبارات الترحيب والتقدير بعد أن بات مطار الأحساء سابع مطار داخلي يشغل الرحلات الدولية من وإلى المطارات الدولية في الدول المجاورة، ليتواصل نجاح تجربة التشغيل الدولي للمطارات الداخلية والتي سجلت 1.1 مليون مسافر دولي خلال 2012. وكانت المطارات الداخلية في الهيئة العامة للطيران المدني أنهت الترتيبات كافة المتعلقة بإمكان تشغيل مطار الأحساء للرحلات الجوية القادمة من الدول الإقليمية المجاورة، إذ أكملت الإجراءات كافة بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة لبدء التشغيل الدولي، في حين تم تنفيذ مشروع تحسين وتجديد المطار بالتنسيق مع «غرفة تجارة الأحساء» التي أسهمت في شكل فاعل في تنفيذ المشروع من خلال استثمار خبراتها وإمكاناتها، إذ ارتكز المشروع على إعادة توزيع صالة السفر وتجهيز صالة للقدوم الدولي وأخرى للقدوم الداخلي وإمدادها بالكاونترات والمكاتب والشاشات اللازمة، وتجهيز منطقة خدمات عامة للمسافرين تضم بين جنباتها مطاعم ومقار للاستراحة والانتظار. وشمل المشروع تخصيص صالة للمغادرة الدولية وأخرى للمغادرة الداخلية، وتم تجهيزها بكل الأجهزة ذات العلاقة والتي ستسهم في تحقيق تشغيل ناجح للرحلات الإقليمية القادمة من الدول المجاورة.