توقعت دراسة أعدّتها الهيئة العامة للطيران المدني نمو حركة السفر في مطار الأحساء خلال الفترة من 2015 – 2020م، ووصول الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 300 ألف مسافر سنوياً. وأشارت الدراسة إلى أن عمليات التطوير التي تُجرى في المطار تشتمل على توسعة ساحة وقوف الطائرات، زيادة المساحة الإجمالية لصالة السفر الحالية من أربعة آلاف متر مربع إلى 6310 أمتار مربعة، تطوير منطقة وقوف السيارات وتوسعتها، إنشاء مراكز تجارية وتسويقية، وتطوير مرافق الخدمات كافة لاستيعاب الحركة الجوية المتوقعة وزيادة أعداد المسافرين. وكانت مصادر في الهيئة قد أكدت بدء الرحلات الدولية من مطار الأحساء في الثالث من الشهر المقبل، ويأتي ذلك بعد أن سمحت الهيئة لعدد من الشركات بالتشغيل الدولي من مطار الأحساء إلى المطارات الدولية المجاورة، فيما تُخضع الهيئة طلبات تقدمت بها شركات طيران أخرى للدراسة، وأفادت بعض الأنباء عن حصول الخطوط القطرية والمصرية على الموافقة للبدء في تسيير رحلات دولية. وأكد رئيس غرفة الأحساء صالح العفالق، أن الأحساء أصبحت هدفاً استراتيجياً لعديد من المستثمرين وشركات القطاع الخاص، نظراً لما تشهده المنطقة من حراك اقتصادي أسهم في جذب رؤوس الأموال خلال الفترة الماضية، وأشار إلى أن الأحساء في انتظار تدشين عدد من المشروعات الاقتصادية الكبرى، من أهمها مدينة سلوى الصناعية على مساحة 300 مليون متر مربع، مدينة العقير السياحية، ومدينة الملك عبدالله للتمور، مؤكداً أن الحاجة أصبحت ملحة لتطوير وسائل النقل في المنطقة، ومن بينها النقل الجوي من خلال تطوير مطار الأحساء وزيادة عدد الرحلات الداخلية والدولية، ومنح الفرصة لعدد من شركات الطيران لتسيير رحلات إلى مطار المنطقة. وأفاد أن الأحساء أصبحت هدفاً استراتيجياً لسوق الطيران وعدد من الخطوط العربية والأجنبية نظير ارتفاع عدد طلبات التشغيل، مشيراً إلى أن مطار الأحساء شهد خلال الفترة الماضية عملية تطوير لبعض مرافقه، من بينها تجهيز صالتي قدوم ومغادرة دوليتين، إلى جانب بعض التحسينات والخدمات المساندة كمراكز التسوق والمطاعم، وأبان أن غرفة الأحساء تعمل على تسويق المنطقة اقتصادياً وسياحياً، بما يتناسب مع مكانتها وينعكس على الحركة الاقتصادية والسياحية فيها.