إستأنفت محكمة جنايات شمال القاهرة اليوم محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه وآخرين في قضيتي القتل والتحريض على قتل متظاهرين سلميين، والإضرار العمدي بالمال العام. وتتابع هيئة الدائرة الثانية في محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، الاستماع إلى شهادة قادة أمنيين إبان ثورة 25 يناير 2011 (التي أطاحت بنظام مبارك) محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار معاونيه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم بتهمتي القتل والتحريض على قتل متظاهرين سلميين خلال أحداث الثورة والإضرار العمدي بالمال العام من خلال تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل بأقل من الأسعار العالمية. وتستمع هيئة المحكمة، إلى شهادة كل من اللواء مرتضى إبراهيم مساعد أول وزير الداخلية للشؤون الفنية الأسبق، واللواء أحمد عمر أبو السعود مدير الإدارة العامة للمتابعات بمكتب وزير الداخلية الأسبق. وتمثِّل جلسة اليوم خامس الجلسات التي تقرَّر عقدها بسرية بعد جلسات أيام 19، و20، و21 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، وجلسة أمس السبت التي استمعت خلالها وعلى مدى ست ساعات إلى شهادة رئيس مجلس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، وشهادة الوزير المفوض بوزارة الخارجية خالد راضي بسبب اعتذار السفيرة وفاء نسيم عن الحضور لتواجدها ضمن بعثة مصر بالأمم المتحدة. ويُشار إلى أن جلسات إعادة محاكمة السيد مبارك (85 عاماً) في القضية المعروفة إعلامياً ب "محاكمة القرن"، تأتي بناءً على قرار محكمة النقض (أعلى هيئة تقاضي في البلاد) بإلغاء أحكام سابقة أصدرتها الدائرة الخامسة في محكمة جنايات القاهرة في 2 حزيران/يونيو 2012 بالسجن المؤبد على مبارك والعادلي وتبرئة معاوني الأخير. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن 946 شخصاً قتلوا وأُصيب أكثر من 3 آلاف خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام مبارك.