تابعت محكمة جنايات القاهرة عقد جلسات سرّية للاستماع إلى أقوال قادة حاليين وسابقين في قضيتي قتل متظاهري ثورة 25 يناير والفساد المالي، المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه وآخرين. واستمعت هيئة الدائرة الثانية في محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، اليوم، إلى شهادة قائد المنطقة العسكرية المركزية السابق اللواء أركان حرب حسن الرويني، والمقدم عمرو الدرديري، مفتش مباحث سجن المنيا العمومي. وكانت المحكمة استمعت يوم السبت الفائت إلى شهادتي المدير الأسبق لجهاز الاستخبارات العامة اللواء مراد موافي، ورئيس هيئة الأمن القومي الحالي مصطفى عبد النبي، واستمعت أمس الأحد إلى شهادات رئيس مجلس الوزراء الأسبق عاطف عبيد، ووزير الداخلية الأسبق اللواء أحمد جمال الدين، ووزير البترول والثروة المعدنية الحالي شريف إسماعيل بأقوالهم في القضيتين. وكان المستشار الرشيدي أكد أن ثامن جلسات إعادة محاكمة مبارك خلال جلسات أيام 19 و20 و21 يُحظر نقل وقائعها ونشر وضمونها "حفاظاً على الأمن القومي للبلاد"، وأشار إلى أن هيئة المحكمة "ستسمح بنشر ما تراه غير ماساً بالأمن القومي للبلاد خلال تلك الجلسات". ويُحاكم المتهمون وهم الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار معاونيه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في قضيتي قتل متظاهري ثورة 25 يناير 2011، والفساد المالي والإضرار العمدي بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل بأسعار أقل من الأسعار العالمية. ويُشار إلى أن جلسات إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني السيد مبارك (85 عاماً) في القضية المعروفة إعلامياً ب "محاكمة القرن"، تأتي بناءً على قرار محكمة النقض (أعلى هيئة تقاضي في البلاد) بإلغاء أحكام سابقة أصدرتها الدائرة الخامسة في محكمة جنايات القاهرة في 2 حزيران/يونيو 2012 بالسجن المؤبد على مبارك والعادلي وتبرئة معاوني الأخير. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن 946 شخصاً قتلوا وأُصيب أكثر من 3 آلاف خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام مبارك.