اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن «من يطرح شروطاً تعجيزية لتشكيل حكومة في لبنان هو في الحقيقة لا يريد تشكيل حكومة»، موضحاً أن «الفريق الآخر يقوم بذلك لتمضية الوقت بانتظار أن تأتيه الأوامر من الخارج وبالتالي هو ليس أمامه إلا أن يطرح شروطاً تعجيزية، ولا نستطيع إلا أن نتصرف بواقعية». وقال خلال احتفال تأبيني أقامه «حزب الله» في بلدة حبوش: «ندعو شركاءنا إلى التصرف بالحكمة والواقعية والقبول بالنصائح التي نقدمها لهم بعد تجربة عميقة في مواجهة ومعرفة طبائع كل من حولنا وكل من يستهدف سيادتنا واستقلالنا وحريتنا في تقرير مصيرنا». ولفت رعد الى ان «ما يعنينا قبل كل شيء هو أن نحمي أهلنا المقاومين، لذا فإن كل ما نقوم به وما سنقوم به هو من أجل تحقيق هذا الهدف، ومن غير المسموح لأحد في العالم أن يعتدي على شعبنا طالما هناك مقاومة جاهزة للدفاع عن هذا الشعب». في المقابل، قال عضو كتلة «المستقبل» النائب احمد فتفت ان «حزب الله وأتباعه يسيطرون على الدولة، فهم يدمّرونها تدميراً منهجياً لأنهم يريدون الاستيلاء على اشلاء الدولة من اجل بناء دولة ولاية الفقيه». وقال خلال تمثيله الرئيس سعد الحريري في حفلة افتتاح قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بلدة قرحيا في قضاء الضنية: «يجب ان تكون لدينا الجرأة لنقول كفى استهزاء بعقول الشعب اللبناني. تنادون بطاولة الحوار فلتذهبوا اليها للتحاور في الأمور الخلافية الاساسية. تنادون بالشراكة في الحكومة قوموا بإعطاء الشراكة في القرار السياسي لكل اللبنانيين. اما ان تحجّموا موقع رئاسة الجمهورية وتقضوا على موقع رئاسة مجلس الوزارء ثم تقولون بعدها تعالوا الى الشراكة، فهذا استعمار بالمعنى الحقيقي للكلمة، هذا الأسلوب مرفوض ولن نقبل به ولن تحصلوا على توقيعنا مهما حاولتم، فدماؤنا ليست اغلى من دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هدّدوا ما شئتم وافعلوا ما شئتم هذا الشعب الوفيّ سيواجهكم».