دعت «جبهة علماء حلب» أمس المقاتلين في صفوف «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) إلى ترك مواقعهم والانتقال إلى القتال مع «الجيش الحر» ضد قوات النظام السوري. وأضافت في بيان: «بناء على الجرائم التي اقترفها فصيل العراق والشام خلال فترة ستة أشهر فقط من عمله داخل سورية، فإن جبهة علماء حلب توجه المجاهدين الصادقين المخلصين إلى ترك العمل مع هذا الفصيل والتبرؤ من أفعاله الإجرامية والانتساب للفصائل المجاهدة المخلصة التي تقاتل العصابة الأسدية». وتابعت: «بجب على الفصيل المذكور (داعش) الاختيار بين أمرين لا ثالث لهما: التوجه لخطوط الجهاد ضد آل الأسد، أو العودة للعراق ومواصلة الجهاد هناك». واشارت الى «خروقات» مقاتلي «الدولة الإسلامية»، بينها «تكفير لواء عاصفة الشمال (...) وتواتر النقل عن عناصر الفصيل تكفير الجيش الحر بالجملة، بل وتكفير أهل بلاد الشام (...) وكل من يعمل في المنظمات المدنية جملة، تحت دعوى أنه تابع للائتلاف (الوطني السوري المعارض)، وعدم إيراد أي دليل يدل على التبعية»، اضافة إلى اتهامات ضد ألوية مقاتلة و «اتهامهم لجبهة النصرة بأنهم بغاة على خليفتهم المزعوم» في إشارة إلى أبو بكر البغدادي زعيم «داعش». كما أشار بيان «حبهة علماء حلب» الى عمليات خطف نفذها مقاتلو «داعش» ضد نشطاء ومقاتلين في «الحر» في شمال البلاد وشمالها الشرقي، وسرقة مستودعات أسلحة لمقاتلي المعارضة. ميدانياً، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى وقوع اشتباكات عنيفة أمس بين القوات النظامية مدعمة بضباط من «حزب الله» اللبناني وقوات «جيش الدفاع الوطني» ومقاتلي «لواء أبو الفضل العباس» الذي يضّم مقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات سورية وأجنبية، من جهة، ومقاتلي «جبهة النصرة» و «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وكتائب إسلامية مقاتلة، من جهة أخرى، في بلدة تل حاصل و «اللواء 80» وفي منطقة نقارين في محافظة حلب. وأورد «المرصد» معلومات عن سيطرة القوات النظامية على أجزاء واسعة من بلدة تل حاصل، ولفت إلى أن الطيران الحربي شن غارة على بلدة دير حافر. كذلك دارت فجراً اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي صلاح الدين في حلب. أما في محافظة دمشق، فأشار «المرصد» إلى سقوط ثلاث قذائف هاون بالقرب من دير اللاتين وكنيسة الكلدان ومنطقة العازرية في باب توما في العاصمة السورية. كما تعرض مناطق في حي العسالي لقصف من القوات النظامية بقذائف الهاون، فيما دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية بين حيي برزة والقابون. وفي محافظة دير الزور، نقل «المرصد» معلومات عن أن «الهيئة الشرعية في المنطقة الشرقية» أصدرت قراراً بالسيطرة على معمل غاز كونيكو، الذي يُعتبر أكبر معمل للغاز في سورية، ويقوم بتغذية محطات توليد الكهرباء بالغاز. وذكرت مصادر «المرصد» أن مقاتلي كتائب مقاتلة عدة و «جبهة النصرة» (تتبع كلها «الهيئة الشرعية») توجهوا إلى منطقة خشام منذ صباح أمس حيث تدور اشتباكات بينهم وبين مسلحين من العشائر التي تسيطر على المعمل والآبار القريبة منه. وقال نشطاء إن تظاهرة خرجت في مخيم اليرموك في جنوبدمشق لدعم مساعي وقف إطلاق النار في المخيم بعد إعلان مقاتلي «الجيش الحر» و «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل وقف القتال بناء على مفاوضات جرت بين الحكومة السورية ومنظمة التحرير الفلسطينية في الأيام الماضية.