أوضح رئيس مجموعة قنوات «اون تي في» ألبرت شفيق أن إدارة المجموعة لن تتخذ أي خطوات تأمينية لحماية مقرها في مدينة الإنتاج الإعلامي بعد التهديدات التي تلقتها من جماعة تطلق على نفسها تسمية «جماعة الجهاد لتطهير البلاد»، تحذرها من استهداف استوديوات القنوات ومنشآتها، كما هددت باختطاف الإعلاميين يسري فودة وريم ماجد ويوسف الحسيني، والمطالبة بفدية 20 مليون جنيه، أو تصفيتهم جسدياً. ونفى ألبرت ل «الحياة» أن تكون هذه التهديدات مرتبطة بجماعات إسلامية أو جهات تابعة للنظام السابق وقال: «نتعامل بحيادية مع كل التيارات، ولا توجد عندي معلومة أكيدة حول هوية المهددين، وأتمنى أن تنتهي هذه الأزمة سريعاً، بخاصة أنها ستؤثر سلباً في مسيرة الإعلام المصري الذي ينبغي أن يعمل في أمان من أجل مصلحة الوطن». وأكد شفيق أن تغطية القناة لانتخابات الرئاسة المصرية ستستمر بالخطط الموضوعة لها مسبقاً، وستتميز بالشفافية والموضوعية. كما أوضح أن «خريطة برامج القناة لن تتغير، وستبقى الأمور على طبيعتها، بخاصة أن الانسياق لمثل هذه الأمور مرفوض، ولن تخضع القناة للتهديدات». وأضاف: «ريم ماجد ويسري فودة ويوسف الحسيني يقومون بدورهم الإعلامي على أكمل وجه، والقناة لا تُنفِّذ أجندات خاصة، وكل ما يشغلها هو الشارع المصري، وسياستنا الإعلامية متزنة». وهل سيتأثر سوق الإعلانات بهذه التهديدات؟ أجاب: «لا أظن أن هذه الأمور سيكون لها مردود سلبي على نسبة الإعلانات أو مستوى المشاهدة، لأن شعبية القناة مرتبطة بمضمون ما تُقدِّمه، وهذا أمر يعرفه الجمهور المصري والعربي، على رغم أن الجماعة التي أرسلت خطاب التهديد، وصفت فيه السياسة الإعلامية للقناة بأنها سياسة «البوم والغربان»، وأنها تهدف إلى التخريب وإشاعة الفوضى في البلاد؛ تنفيذاً لأجندة صهيونية، وهذا أمر غريب مثير للدهشة». وأضاف: «قلت في المحضر الذي حررته في قسم شرطة الدقي، وحمل الرقم 10 أحوال، إن الخطاب تضمن كذلك التهديد «بالعقاب الأليم لشركة الدعاية والإعلان، التي تتعامل مع القناة، وفرض قيود، للضغط عليها وحملها على وقف التعامل مع القناة، في حال إصرارها على السياسة الإعلامية التي تنتهجها». ونفى شفيق أن تكون هذه التهديدات أثرت سلباً في المذيعين الذين يعملون في «أون تي في»؛ وقال: «هم يعرفون جيداً أن طبيعة عملهم تجعلهم عرضة للانتقادات والهجوم عليهم، ولكن كل ما يشغلهم الآن هو العمل بإخلاص من أجل المشاهد، والحرية الممنوحة لهم تُشجِّعهم على تقديم أفضل أداء إعلامي». وأكد أن «الإعلام المصري يستحق الدعم في هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها البلاد والجمهور في حاجة إلى التلفزيونات المحترمة التي تعمل بصدق وشفافية، ولا تخضع لأي قيود أو حسابات خاصة». ولم يُعلِّق أيٌّ من مريم ماجد ويسري فودة ويوسف الحسيني على الأمر.