علمت «الحياة» أن الرياض ستستضيف قمة خليجية استثنائية مساء اليوم، وسط دعوات إلى استمرار دولة الكويت رئيسة للدورة الخليجية لعام آخر، وذلك بسبب عدم اكتمال حل الخلافات بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة اخرى». وفي وقت تجاهل الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، الرد على اتصالات «الحياة» أمس، قال مسؤول خليجي رفيع في اتصال مع «الحياة»، إن»الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) لا ترى أهمية في انعقاد القمة في الدوحة قبل حل نهائي للأزمة معها». وأضاف «هناك رغبة في التجديد لرئاسة الكويت عاماً آخر، وتأجيل قمة قطر، حتى تتضح الصورة الكاملة لمدى التزام الدوحة التعهدات السابقة». وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، أنهى أخيراً جولة خليجية شملت السعودية والإمارات وقطر والبحرين، في محاولة لإذابة الخلافات الخليجية قبل القمة التي من المقرر عقدها في قطر الشهر المقبل، إلا أن الجهود «لم تسفر عن نتيجة». وأعلنت الدوحة الأسبوع الماضي تأجيل «اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي كان مقرراً الأسبوع الماضي، وكذلك تأجيل اجتماع «الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون» (الهيئة الاستشارية للقادة)، في مؤشر واضح إلى عمق الخلافات». وسارعت الدوحة إلى تبديد أية معلومات تشير إلى إلغاء القمة المرتقبة، وذلك بالترحيب بقادة دول مجلس التعاون في قمتهم الشهر المقبل، وتأكيد أن الاجتماعات التحضيرية للقمة «تأجلت ولم تلغَ». وتتهم السعودية والإمارات والبحرين، قطر بعدم التزام تعهدات قطعتها على نفسها بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، فأقدمت الدول الثلاث في الخامس من آذار (مارس) الماضي على سحب سفرائها من الدوحة. وأكدت في بيان مشترك أخيراً، أن هذه الخطوة جاءت «لحماية أمنها واستقرارها»، وبسبب عدم تنفيذ قطر الإجراءات التي تم الاتفاق عليها في ما يتعلق «بمبادئ العمل الخليجي ومبادئ الشريعة الإسلامية التي تحكم العلاقات بين الأشقاء»، كما أن الدول الخليجية الثلاث تشكو من دعم الدوحة جهات معادية لدول مجلس التعاون.