تُجرى مشاورات حاليًا لنقل قمة مجلس التعاون المقررة في قطر (9 ديسمبر 2014) إلى الكويت أو السعودية، مشيرًا إلى أن "مساعي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لحل الخلافات بين الرياض وأبو ظبي والمنامة، من جهة وقطر من جهة أخرى لم تسفر عن نتيجة"، وفقًا لما قالته مصادر مطلعة. المصادر أوضحت أن قطر لم تقدم أي "اقتراح مشجع إلى الشيخ صباح الجمعة الماضي"، وفقًا لما نقلته "الحياة" الاثنين (10 نوفمبر 2014) عن المصادر. تأتي المساعي الخليجية لنقل القمة، في أعقاب تأجيل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي كان مقررًا عقده في الدوحة اليوم، وكذلك تأجيل اجتماع "الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون" (الهيئة الاستشارية للقادة)، في مؤشر واضح إلى عمق الخلافات. وأنهى الشيخ صباح، الأسبوع الماضي، جولة شملت الإماراتوقطر والبحرين، في محاولة لترتيب البيت الخليجي قبل انعقاد القمة. وأكد وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن بذل المساعي لحل الخلافات لكن لا موقف واضحًا حتى الآن. وتشكو الدول الخليجية الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) من تدخلات قطرية في شؤونها، من خلال دعم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في الرياض وأبوظبي، واستضافة معارضين من الدول الثلاث، ودعم الإعلام "المعادي"، بالإضافة إلى إعطاء جنسيتها لمواطنين بحرينيين. وتتهم هذه الدول الدوحة بعدم التزام تعهدات قطعتها على نفسها بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، فأقدمت في الخامس من مارس الماضي على سحب سفرائها من الدوحة. وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك أخيرًا، أن هذه الخطوة جاءت "لحماية أمنها واستقرارها"، وبسبب عدم تنفيذ قطر الإجراءات التي تم الاتفاق عليها في ما يتعلق "بمبادئ العمل الخليجي ومبادئ الشريعة الإسلامية التي تحكم العلاقات بين الأشقاء". ومن المتوقع أن يتحدث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد أمام مجلس الشورى غدًا، عن مسيرة العمل الخليجي المشترك وتطوراتها.