اختارت إدارة التربية والتعليم في محافظة حفر الباطن، المبادرة في قياس مستوى أداء المرشدين الطلابيين في المدارس، في ظل الصورة الذهنية المنطبعة في أذهان المهتمين بالميدان التربوي، التي ترى أن من يترشح للإرشاد الطلابي يبحث عن الراحة، أو كما اصطلح تسميتها «التقاعد المبكر». فيما يرى المرشدون الطلابيون أن عملهم «ميداني» وأن من يردد هذه المقولة لا ينظر سوى لتفريغهم بحسب النظام من الحصص الدراسية، من دون النظر إلى العمل والبرامج التي ينفذها المرشد. ومع تزايد هذه الجدلية، أطلق قسم التوجيه والإرشاد الطلابي مؤشرات الأداء الإرشادي للمدارس هذا العام، بهدف «تنظيم العمل الإرشادي، وتحديد مؤشرات واضحة تسهل عملية التقويم والتصنيف». وقال مدير التربية والتعليم عايض الرحيلي: «إن التقويم سيتم وفق البرامج المحددة»، طالباً من المدارس «سرعة إرسال التقارير المدعومة بشواهد الإنجاز لكل برنامج ينفذ لقسم التوجيه والإرشاد، بعد تنفيذه مباشرة ليتسنى إدراجها ضمن مؤشر الأداء للمدرسة، وتكريم المدارس المميزة إلي نهاية العام الدراسي». بدوره، أوضح رئيس قسم التوجيه والإرشاد هادي الظفيري أن «البرامج التي تندرج تحت مؤشر تقويم أداء المرشدين هي برامج عامة لجميع المراحل، وهي: برنامج رعاية الطلاب المعيدين وتكريم الطلاب المتفوقين والمميزين سلوكياً ورعاية الطلاب المتأخرين دراسياً، والمتأخرين عن الطابور الصباحي والمتغيبين، ورعاية أبناء السجناء، والتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، وعقد مجلس المدرسة، ورعاية الطلاب الأيتام، وتفعيل مذكرة الواجبات والخطة الدراسية، والمحافظة على الممتلكات العامة والحد من الكتابة على الجدران، وتفعيل الإرشاد التعليمي والمهني، وبرنامج الأسبوع التمهيدي، وتطبيق برنامج الحد من إيذاء الأطفال، وتوثيق العلاقة بين البيت والمدرسة، والعمل على نظام نور الإرشادي، وتفعيل جماعة التوجيه والإرشاد بالمدرسة، وتفعيل دليل التربويين لرعاية السلوك وتقويمه». وأضاف الظفيري: «إن هناك برامج خاصة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة وبرامج خاصة للمرحلتين المتوسطة والثانوية».