منذ عامه الثاني مع الهلال وأنباء مشيرة إلى قرب استقالته تسود الأجواء الزرقاء، وعاماً بعد آخر تزيد سرعة انتشار تلك الأنباء وقوتها، وتخرج إدارة النادي لنفيها مرة وتتجاهلها أخرى، لكنها لم تتخذ الموقف ذاته هذه المرة، فرئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد أعلن رسمياً قبوله استقالة نائبه الأمير نواف بن سعد من منصبه، على أن يتولى عضو الشرف محمد الحميداني المنصب ذاته. نواف بن سعد الذي لازم عبدالرحمن بن مساعد قرابة الخمسة أعوام، أرجعت أنباء خبر رحيله إلى رغبته في ملازمة ابنته المريضة التي تتلقى العلاج في أميركا في الفترة الحالية، الأمر ذاته اضطره غير مرة إلى الغياب عن الفريق فترات طويلة لازم خلالها ابنته. لكن اختيار الحميداني تحديداً لتولي المنصب ذاته يسلط الضوء على الخطوات الهلالية التي سبقت خروج القرار، إذ منح نائب الرئيس الجديد مساحة حضور إعلامي واسع في الفترة الماضية أسهمت في ظهوره من خلال مناسبات عدة للتعليق على شؤون النادي، سواء في ما يتعلق بالقرارات الصادرة ضده أم في عقد الرعاية المنتظر للفريق الأزرق. الأمير عبدالرحمن بن مساعد بدا متأثراً برحيل الرجل الثاني في ناديه، إذ علق على الاستقالة فقال: «الأمير نواف يعد مكسباً لأي مكان يعمل فيه، وهو ما تحقّق لنا في إدارة الهلال، فاستفدنا كثيراً من خبرته العريضة في الرياضة السعودية وما قدّمه للهلال طوال أعوام عمله في مجلس إدارة النادي، كما أسهم في شكل مباشر في كل ما حققّه الهلال من إنجازات وبطولات في عهد الإدارة الحالية». ونسب رئيس الهلال فضل تميّز العمل الإداري في النادي إلى النائب المستقيل مع بقية زملائه أعضاء مجلس الإدارة، كما شكره على دوره الكبير في تجديد عقود عدد من لاعبي النادي وضم عدد منهم إلى قائمة المحترفين على مستوى الفريق الأول والفئات السنية، قبل أن يصف رحيل نواف بن سعد بالخسارة الكبيرة للهلال وللرياضة السعودية في شكل عام. وحول أسباب الاستقالة قال رئيس الهلال: «نسأل الله سبحانه وتعالى أن تزول ظروف الأمير نواف قريباً، ونحن جميعاً نقف مع سموه قلباً وقالباً في هذه المرحلة الصعبة التي فرضت عليه الابتعاد، مع ثقتنا التامة بأنه سيبقى قريباً من الهلال وسيدعم النادي».