انتقدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة الوضع البيئي داخل توقيف إدارة الوافدين بالمنطقة ووصفته بالسيئ جداً من حيث تكدس الموقوفين داخل عنابر التوقيف والذي يفوق الطاقة الاستيعابية بحسب وصفهم. وكشفت أن العنابر تعاني من سوء النظافة في دورات المياه، وعدم وجود تهوية في العنابر، إضافة إلى رداءة أجهزة التكييف والتي لا تفي بالغرض الذي وضعت من أجله، ونقص في التجهيزات، وعدم وجود طبيب دائم. وجاء ذلك في جولة نفذها وفد من مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة أول من أمس، لتقصي حقائق أوضاع الموقوفين في إدارة الوافدين، إذ ضم الوفد العضو المؤسس للجمعية الدكتور محمد سالم العوفي والباحث القانوني بمكتب الجمعية محمد الرحيلي. وأكدت المشرف العام على مكتب الجمعية الدكتورة شرف القرافي أن الجمعية تشيد بالجهود المبذولة من القائمين على الإدارة وتعاملهم الإنساني مع الموقوفين، إلا أن الوضع البيئي داخل التوقيف سيئ جداً، إذ إن تكدس الموقوفين داخل عنابر التوقيف يفوق الطاقة الاستيعابية. وأضافت: «العنبر الواحد يستوعب 350 موقوفاً فقط، لكن عدد الموقوفين فيه يصل إلى 500 شخص، إضافة إلى سوء النظافة في العنابر ودورات المياه، وعدم وجود تهوية في العنابر، ورداءة أجهزة التكييف والتي لا تفي بالغرض الذي وضعت من أجله». وأشارت إلى وجود نقص في التجهيزات، وعدم وجود طبيب دائم، مشيرة إلى أن الطبيب يأتي ساعات محددة فقط. وقالت: «تم رصد وافدين غير مقبوض عليهم وجدوا أمام الإدارة جاءوا طواعية ويرغبون في ترحيلهم»، وخلصت القرافي إلى أنه ستتم مخاطبة الجهات المعنية بالمنطقة لمعالجة الأوضاع السلبية المرصودة، وإعداد تقرير متكامل يرفع إلى رئيس الجمعية الدكتور مفلح القحطاني. وتأتي جولة جمعية حقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة بعد أقل من أسبوعين من جولة نفذها فرع الجمعية في منطقة مكةالمكرمة على مستشفى الصحة النفسية في محافظة جدة، إذ كشفت الجولة عن وجود عدد من الملاحظات أبرزها سوء دورات المياه، وقدم المبنى الذي يحتاج إلى إزالة، إضافة إلى تدوين ملاحظات على تنويم قسم الرجال القديم، وعدم تسلم المرضى المتحسنين، ووجود حالات من مجهولي الهوية أو الوافدين، إذ لا تتعاون معهم سفاراتهم.