اتفقت الإماراتوألمانيا على إطلاق مبادرة لإنشاء صندوق ائتمان إعادة الإعمار في سورية، في وقت دعمت برلين قرار «الائتلاف الوطني السوري» المعارض المشاركة في مؤتمر «جنيف2» لحل الأزمة السورية. وأعلن ذلك وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بعد محادثات مع مضيفيه الإماراتيين في أبوظبي، حيث أجرى محادثات مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. وتم خلال اللقاء تناول نتائج المفاوضات التي تمت بين القوى الست الكبرى وإيران حول برنامج طهران النووي، إضافة إلى الجهود القائمة من أجل عقد مؤتمر «جنيف2» حول الأزمة السورية ورغبة المجتمع الدولي في عقده في أقرب فرصة ممكنة. وكانت برلين وقعت اتفاقاً مع «الائتلاف» لتأسيس صندوق ائتمان برأسمال أولي قدره 60 مليون يورو. ويتوقع أن يساهم في دعم موازنة الحكومة الموقتة برئاسة أحمد طعمة. وتترأس الإماراتوألمانيا مجموعة العمل الخاصة بإعادة الإعمار في مجموعة «أصدقاء سورية». وأكد الجانبان أمس أن مواصلة الجهود الإقليمية والدولية والحوار والثقة المتبادلة كفيلة بحل كافة الملفات لاستقرار المنطقة وإرساء دعائم الأمن فيها من أجل مستقبل أفضل لبلدان المنطقة وشعوبها. كما تناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول المستجدات الراهنة وتطورات الأحداث الأخرى في المنطقة إضافة إلى عدد من المواضيع والقضايا التي تهم البلدين. وقال فيسترفيله في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإماراتي إن «الائتلاف» يسير في الاتجاه الصحيح بإعلانه المشاركة في مفاوضات مؤتمر «جنيف 2»، معرباً عن الأمل في أن يتوصل المؤتمر إلى نتائج تسهم في حل النزاع الدائر في سورية. ودعا إلى تفعيل الحوار السياسي واستثمار مؤتمر «جنيف2» للخروج من هذه الأزمة. وفي ما يتعلق بالملف المصري، أكد فيسترفيله أن ألمانيا تتفق مع دولة الإمارات حول خريطة الطريق المصرية وأن «خريطة الطريق في مصر ستؤدي إلى نظام ديموقراطي». بدوره، قال الشيخ عبدالله إن «دول الخليج أصبحت أكثر اتفاقاً بشأن الوضع في مصر»، مؤكداً «دعم الإمارات خريطة الطريق الانتقالية وإدانتها للإرهاب». وأكد وقوف الإمارات «ضد أي عمل إرهابي يحدث في مصر سواء ضد الجيش أو ضد الشعب». وفي شأن الملف النووي الإيراني، قال: «لا يمكن أن تتفاوض إيران على قضايا تهمها دولياً وتتجاهل قضايا تورطت فيها إقليمياً»، مشدداً على «أهمية الحوار السياسي والمسار الديبلوماسي في الوصول إلى حلول لجميع المشاكل والخلافات السياسية».